وليد فكري المحامي
Moderator
[frame="7 60"]من أعظم واجل النعم التي انعم الله بها علي ( وكل نعم الله عظيمة وجليلة ) أن كتب لي العيش بمدينة المصطفي صلي الله عليه وسلم ( طيبة الطيبة ) والصلاة في مسجده صلي الله عليه وسلم ، وأسأله سبحانه أن يتم علي هذه النعمة بالأدب بأدب المدينة والتخلق بأخلاق أهل المدينة ، وأن تكون إقامتي حجة لي لا علي ، وأسأله أن يكتب لكل القلوب التي تهفوا إلى المدينة بزيارتها والسلام على ساكنها صلي الله عليه وسلم فهو ولي ذلك والقادر عليه ..
ــ وانت في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم تري وجوهاً نضرة نحسبها ولا نزكيها على الله من الصالحين ، تختلف ألوانها وأشكالها وتختلف كذلك لغاتهم جاؤا من كل حدب وصوب قاصدين البيت الحرام ثم زيارة المصطفي صلي الله عليه وسلم بكل شوق وحب ..
يؤدي الزائر ركعتي تحية المسجد ، ثم ينعم بالجلوس في [fot1]الروضة الشريفه[/fot1] ( ما أطيبها وأجملها وأحلاها و ... ) ليذكر الله ويسبحه .. يالها من دقائق يا ليتها لا تنقضي .. ماهذا ؟!! رفعت عني الهموم والغموم والأحزان .. نسيت الدنيا وما فيها بكل ما فيها شهواتها لذاتها نعيمها سعادتها فرحها وحزنها نصبها تعبها شقائها .. أصبحت وكأني في الجنة حقاً في الجنة ، صدق الصادق المصدوق ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ) حينها يعجز اللسان عن الكلام وتتكلم الدموع والعبرات .. يا سامع النجوى يا قريب ليس بعيد ، يا أرحم الراحمين ، أغفر ذلاتي ما أحقرني أمام تلك الذلات .. ما أجرأني على الله لأعصيه ؟ يا رحيم يا غفور .. غرني بك سترك لي ووعدك بالرحمة والغفران ، لا تؤاخذني بما كسبت .. سرعان ما تنقضي أجمل واغلي لحظات العمر ..
ثم يمشي الزائر قليلاً ليجد نفسه في حضرة أشرف واعظم خلق الله وصاحبيه
رأيته يقف هناك قريباً من مرقده صلي الله عليه وسلم شاب عمره لا يجاوز الثلاثين ، شكله يشير أنه ليس له جذور عربية ، ربما هو من مسلمي روسيا أو أوروبا أو من الذين أعتنقوا الإسلام حديثاً ، وقد وقف وقد خفض رأسه في خضوع وخشوع ، وقد كساه جلال ومهابة المقام خشوعاً وأدباً أمام حضرة النبي صلي الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهم أجمعين .. نظرت في عينيه فرأيت الدموع منها تسيل ونظرت إلى شفتيه فرأيتها تتمتم بكلمات لا يعلمها إلا هو وحده والله سبحانه وتعالي ..
أنهى صديقنا حديثه مع حضرة النبي صلي الله عليه وسلم وأوشك أن يغادر ، وا عجباً .. !! أخذ يرجع إلى الخلف بظهره ولم يحول وجهه عن المقام الطاهر وهويرفع يديه مشيراً بالسلام وراسه بالإنحناء ، ظل كذلك مسافة حتي توارى عن منتهى نظره المقام الطاهر الشريف ..
ما هذا الأدب الجم ؟ ما هذه الأخلاق مع حضرة النبي محمداً صلي الله عليه وسلم ؟
حينها غبطه على حالته التي هو عليها وتمنيت من الله أن أرزق الادب معه سبحانه ومع رسوله صلي الله عليه وسلم ليس أمام الناس فحسب بل وفي سري كذلك .
ولنا بقية إن شاء الله ......
المدينة المنورة
الثلاثاء 9 جمادى الثانية 1430[/frame]
ــ وانت في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم تري وجوهاً نضرة نحسبها ولا نزكيها على الله من الصالحين ، تختلف ألوانها وأشكالها وتختلف كذلك لغاتهم جاؤا من كل حدب وصوب قاصدين البيت الحرام ثم زيارة المصطفي صلي الله عليه وسلم بكل شوق وحب ..
يؤدي الزائر ركعتي تحية المسجد ، ثم ينعم بالجلوس في [fot1]الروضة الشريفه[/fot1] ( ما أطيبها وأجملها وأحلاها و ... ) ليذكر الله ويسبحه .. يالها من دقائق يا ليتها لا تنقضي .. ماهذا ؟!! رفعت عني الهموم والغموم والأحزان .. نسيت الدنيا وما فيها بكل ما فيها شهواتها لذاتها نعيمها سعادتها فرحها وحزنها نصبها تعبها شقائها .. أصبحت وكأني في الجنة حقاً في الجنة ، صدق الصادق المصدوق ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ) حينها يعجز اللسان عن الكلام وتتكلم الدموع والعبرات .. يا سامع النجوى يا قريب ليس بعيد ، يا أرحم الراحمين ، أغفر ذلاتي ما أحقرني أمام تلك الذلات .. ما أجرأني على الله لأعصيه ؟ يا رحيم يا غفور .. غرني بك سترك لي ووعدك بالرحمة والغفران ، لا تؤاخذني بما كسبت .. سرعان ما تنقضي أجمل واغلي لحظات العمر ..
ثم يمشي الزائر قليلاً ليجد نفسه في حضرة أشرف واعظم خلق الله وصاحبيه
رأيته يقف هناك قريباً من مرقده صلي الله عليه وسلم شاب عمره لا يجاوز الثلاثين ، شكله يشير أنه ليس له جذور عربية ، ربما هو من مسلمي روسيا أو أوروبا أو من الذين أعتنقوا الإسلام حديثاً ، وقد وقف وقد خفض رأسه في خضوع وخشوع ، وقد كساه جلال ومهابة المقام خشوعاً وأدباً أمام حضرة النبي صلي الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهم أجمعين .. نظرت في عينيه فرأيت الدموع منها تسيل ونظرت إلى شفتيه فرأيتها تتمتم بكلمات لا يعلمها إلا هو وحده والله سبحانه وتعالي ..
أنهى صديقنا حديثه مع حضرة النبي صلي الله عليه وسلم وأوشك أن يغادر ، وا عجباً .. !! أخذ يرجع إلى الخلف بظهره ولم يحول وجهه عن المقام الطاهر وهويرفع يديه مشيراً بالسلام وراسه بالإنحناء ، ظل كذلك مسافة حتي توارى عن منتهى نظره المقام الطاهر الشريف ..
ما هذا الأدب الجم ؟ ما هذه الأخلاق مع حضرة النبي محمداً صلي الله عليه وسلم ؟
حينها غبطه على حالته التي هو عليها وتمنيت من الله أن أرزق الادب معه سبحانه ومع رسوله صلي الله عليه وسلم ليس أمام الناس فحسب بل وفي سري كذلك .
ولنا بقية إن شاء الله ......
المدينة المنورة
الثلاثاء 9 جمادى الثانية 1430[/frame]
التعديل الأخير:
