• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

موقف الاسلام من ظلم وفسق الحكام

بسم الله الرحمن الرحيم

قلت لكم ايها الاخوة قبل ذلك لابد ان نحكم نصوص الوحي فيما نختلف فيه والا كانت الاراء والاهواء والفلسفات واتكهنات و..........الخ هي الحكم وليس ذلك من الاسلام في شيئ
وهذا الكلام الذي انقله نصوص من الوحي المعصوم وكلام ائمة السلف رضي الله عنهم


فالصبر على جور الأئمة أصل من أصول السنة والجماعة لا تكاد تري مولفاً في السنة يخلو من تقرير هذا الأصل، والحض عليه

وقد بلغت الأحاديث حد التواتر في ذلك
وهذا من محاسن الشريعة فإن الأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم يجلب من المصالح ودرأ من المفاسد ما يكون به صلاح العباد والبلاد.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالي -.
(( وأما ما يقع من ظلمهم وجورهم بتأويل سائغ أو غير سائغ، فلا يجوز أن يزال لما فيه من ظلم وجور، كما هو عادة أكثر النفوس، تزيل الشر بما هو شر منه ،وتزيل العدوان بما هو أعدى منه، فالخروج عليهم يوجب من الظلم والفساد أكثر من ظلمهم فيصبر عليه، كما يصبر عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ظلم المأمور والمنهي – في مواضع كثيرة – كقوله – تعالي - : يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ
وقوله  فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ  ،وقوله  وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا  انتهى.

فالصبر على السلاطين إذا جاروا من عزائم الدين ومن وصايا الأئمة الناصحين

جاء في (( الشريعة )) للأجري : عن عمر بن يزيد، أنه قال :
(( سمعت الحسن – أيام يزيد بن المهلب يقول – وأتاه رهط – فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ويغلقوا عليهم أبوابهم، ثم قال :
والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا على ما لبثوا أن يرفع الله - عز وجل – ذلك عنهم وذلك أنهم يفزعون إلي السيف فيوكلون إليه، والله ما جاؤوا بيوم خير قط، ثم تلا :  وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ


وقال الحسن - أيضاً - :
(( أعلم – عافاك الله – أن جور الملوك نقمة من نقم الله – تعالي -، ونقم الله لا تلاقي بالسيوف، وإنما تتقي وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب.
إن نقم الله متي لقيت بالسيوف كانت هي أقطع
ولقد حدثني مالك بن دينار أن الحجاج كان يقول :
اعلموا أنكم كلما احد ثم ذنباً أحدث الله في سلطانكم عقوبة.
ولقد حدثت أن قائلاً قال للحجاج : إنك تفعل بأمة رسول الله  كيت و كيت ! فقال : أجل، إنما أنا نقمة على أهل العراق لما أحدثوا في دينهم ما أحدثوا، وتركوا من شراع نبيهم عليه السلام – ما تركوا )) ا هـ.

وقيل : سمع الحسن رجلاً يدعو على الحجاج، فقال :
لا تفعل - رحمك الله -، إنكم من أنفسكم أتيتم، إنما نخاف إن عزل الحجاج أو مات : أن تليكم القردة والخنازير.

ولقد بلغني أن رجلاً كتب إلي بعض الصالحين يشكو إليه جور المال فكتب إليه :
يا أخي ! وصلني كتابك تذكر ما أنتم فيه من جور العمال، وإنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة، وما أظن الذي أنتم فيه إلا من شؤم الذنوب والسلام ا هـ


فهذا موقف أهل السنة والجماعة من جور السلطان يقابلونه بالصبر والاحتساب، ويعزون حلول ذلك الجور بهم غلي ما اقترفته أيديهم من خطايا وسيئات، كما قال الله – جلا وعلا - :
 وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ

، فيهرعون إلي التوبة والاستغفار ن ويسألون الله – جل وعلا – أن يكشف ما بهم من ضر.
ولا يقدمون على شيء مما نهي عنه الشرع المطهر في هذه الحال – من حمل السلاح أو إثارة فتنة أو نزع يد من طاعة -، لعلمهم أن هذه الأمور إنما يفزع إليها من لا قدر لنصوص الشرع في قلبه من أهل الأهواء الذين تسيرهم الآراء لا الآثار، وتتخطفهم الشبه، ويستنزلهم الشيطان.


ولقد جاء في النصوص (( من التحذير عن مذاهب الخوارج ما فيه بلاغ لمن عصمه الله – عز وجل الكريم – عن مذهب الخوارج ولم ير رأيهم وصبر على جور الأئمة وحيف الأمراء، ولم يخرج عليهم بسيفه، وسال الله العظيم كشف الظلم عنه وعن جميع المسلمين، ودعا للولاة بالصلح، وحج معهم، وجاهد معهم كل عدو للمسلمين، وصلى خلفهم الجمعة والعيدين وإن أمروه بطاعتهم فأمكنته طاعتهم أطاعهم ،وإن لم يمكنه اعتذر إليهم وإن أمروه بمعصية لم يطعهم وإذا دارت بينهم الفتن لزم بيته، وكف لسانه ويده ،ولم يهو ما هم فيه ،ولم يعلن على فتنة فمن كان هذا وصفه كان على الطريق المستقيم – إن شاء الله - ))

وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم، أسوق طرفاً منها :
الدليل الأول :
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( من رأي من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ، فإنه من فارق الجمعة شبراً فمات فميتة جاهلية ))
وفي رواية لمسلم : (( من كره من أميره شيئاً ،فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً، فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية )).
قال ابن أبي جمرة :
(( المراد بالمفارقة السعي في حل عقد البيعة التي حصلت لذلك الأمير ولو بأدنى شيء، فكنى عنها بمقدار الشبر، لأن الأخذ في ذلك يؤول إلي سفك الدماء بغير حق )) ا هـ.

والمراد بالميتة الجاهلية : حالة الموت كموت أهل الجاهلية على ضلال، وليس له إمام مطاع، لأنهم كانوا لا يعرفون ذلك وليس المراد أنه يموت كافراً، بل يموت عاصياًً، قاله الحافظ في الفتح

الدليل الثاني :
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما – أيضا-، عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه - :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تكرهونها )).
قالوا : يا رسول الله ! فما تأمرنا ؟
قال : تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم ))
قوله : (( أثرة )) هي : الإنفراد بالشيء عمن له فيه حق.
وقوله أمور تنكرونها : يعني : من أمور الدين.

وقد أرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحالة – وهي استئثار الأمراء بالأموال وإظهارهم للمخالفات الشرعية ... – إلي المسلك السليم والمعاملة الحسنة التي يبرا صاحبها من الوقوع في الإثم، وهي إعطاء الأمراء الحق الذي كتب لهم علينا ،من الانقياد لهم وعدم الخروج عليهم.

وسؤال الله الحق الذي لنا في بيت المال بتسخير قلوبهم لأدائه أو بتعويضنا عنه.
قال النووي – رحمه الله تعالي – على هذا الحديث :
(( فيه الحث على السمع والطاعة وإن كان المتولي ظالماً عسوفاً، فيعطي حقه من الطاعة، ولا يخرج عليه، ولا يخلع، بل يتضرع إلي الله – تعالي – في كشف أذاه، ودفع شره، وإصلاحه انتهى.


وقال ابن علان :
(( فيه الصبر على المقدور والرضي بالقضاء حلوه ومره والتسليم لمراد الرب العليم الحكيم )) ا هـ.


الدليل الثالث :
أخرج البخاري ومسلم في (( صحيحيهما )) – أيضا -، عن أسيد بن حضير أن رجلاً من الأنصار خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ألا تستعملني كما استعملت فلاناً ؟ فقال :
(( إنكم ستلقون بعدي أثرةً فاصبروا حتى تلقوني على الحوض )).

وقد بوب عليه النووي في (( شرح مسلم )) ( )، فقال :
(( باب الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم )) ا هـ.
وبوب عليه ابن أبي عاصم في (( السنة ))، فقال :
(( باب ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر عندما يري المرء من الأمور التي يفعلها الولاة )) ا هـ.


الدليل الرابع :
أخرج الإسماعيلي في (( مسند عمر بن الخطاب )) ، عن عمر ابن الخطاب – رضي الله عنه – مرفوعاً، قال :
(( أتاني جبريل، فقال : إن أمتك مفتتنة من بعدك، فقلت : من أين ؟ فقال : من قبل أمرائهم، وقرائهم، يمنع الأمراء الناس الحقوق فيطلبون حقوقهم فيفتنون.
قلت : فكيف يسلم من سلم منهم ؟ قال : بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه ،وإن منعوه تركوه ))

الدليل الخامس :
أخرج ابن أبي شيبة في (( المصنف )) ، والخلال في (( السنة )) وأبو عمرو الداني في (( الفتن )) ، وابن أبي زمنين في (( أصول السنة )) بإسناد جيد عن سويد بن غفلة قال :
قال لي عمر – رضي الله عنه - :

(0 يا أبا أمية إني لا أدري لعلى لا ألقاك بعد عامي هذا ،فإن أمر عليك عبد حبشي مجدع، فاسمع له وأطع، وإن ضربك فاصبر وإن حرمك فاصبر وإن أراد أمراً ينقض دينك فقل : سمعاً وطاعة، ودمي دون ديني، ولا تفارق الجماعة ))


الدليل السادس :
أخرج أبو عمرو الداني في (( الفتن ))، عن محمد بن المنكدر، قال : لما بويع يزيد بن معاوية ذكر ذلك لابن عمرو فقال : (( إن كان خيراً رضينا وإن كان شراً صبرنا )) .

وأخرجه ابن أبي شيبة ( ) وابن أبي زمنين في (( أصول السنة ))

.
الدليل السابع :
روي التبريزي في (( النصيحة للراعي والرعية )) ( )، عن كعب الأحبار، أنه قال :
(( السلطان ظل الله في الأرض، فإذا عمل بطاعة الله، كان له الأجر وعليكم الشكر، وإذا عمل بمعصية الله، كان عليه الوزر وعليكم الصبر، ولا يحملنك حبه على أن تدخل في معصية الله ولا بغضة على أن تخرج من طاعته )).
ففي هذه الأحاديث والآثار – وغيرها كثير – وجوب الصبر على جور الأئمة واحتمال الأذى مهم، لما في ذلك من درء المفاسد العظيمة التي تترتب على عدم الصبر عليهم.

يقول ابن أبي العز الحنفي – رحمه الله - :
(( وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا لأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الأجور، فإن الله – تعالي – ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا والجزاء من جنس العمل، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل.
قال – تعالي-  وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ
قال – تعالي -  أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ
قال – تعالي - :  مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ 
قال – تعالي - :  وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ

فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم، فليتركوا الظلم.

وعن مالك بن دينار أنه جاء في بعض كتب الله :
(( إنا الله مالك الملك، قلوب الملوك بيدي، فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة، فلا تشغلوا أنفسكم بسبب الملوك، ولكن توبوا أعطفهم عليكم )) انتهى.
وهذا الأثر الذي ذكره في الإسرائيليات، وقد روي عن النبي  مرفوعاً ،ولا يثبت
وإنما أخرجه ابن أبي شيبة في (0 المصنف )) بسند صحيح إلي مالك بن مغول، قال : كان في زابور داود : إني أنا الله لا إله إلا أنا ... بنحوه. انتهى من(معاملة الحكام)
والسلام عليكم ورحمة الله​
 
رد: موقف الاسلام من ظلم وفسق الحكام

وراء كلِّ طاغيةٍ عَــــمامَــــةٌ...!! أو لـــفــَّــــة أو أيــَّـاً كان شكل غطاء الرأس بحسب الزي الرسمي لأوقاف جلادي الظهور في العالم الإسلامي ...

وراء كل طاغية عمامة تـــــنشر بين الناس الوهم ، وتوزع عليهم المخدرات بثوب شرعي ...

وراء كل طاغية عمامة تمارس فقه الاتجاه الواحد ، وتضع الإسلام في حرج عندما تُـصرُّ على ممارسة قول نصف الحق ، وبيان جزءٍ من الحقيقة ...

وحديثي عمن نظن أنهم مخلصون ، وأنهم يقولون ما يعتقدون ، وأنهم لا يُـــتجارون بفتاواهم ... وعمن لا أقول بأن كلامهم خطأ مطلق ، حاشا وكلا .. بل أقول إن الصواب الذي يذكرونه يضيع في طيات ضيق الأفق ، وسوء التوظيف ، وحدة الطبع ، واعتقاد الصواب الذي لا خطل فيه ! في حين أنَّ كل ما يقوله الآخرون عوج لا استــــقـــامة فيه !

بعد سقوط بــن علي طاغية تونس ، تكلم الكثيرون مدلياً كلٌّ بدلوه ، وكان ممن تكلم طائفة من الناس ، لا نقاش في أنَّ لهم الحق بأن يُدلوا كما الناسُ أدلوا ، وأن يذكروا مخاوفهم مما يمكن أن يحصل إنْ في تونس وإنْ في غيرها من تداعيات سقوط الحكومات ، لهم ذلك . لكن ليس لهم أن يناقضوا الفطرة التي ترفض الظلم ، وتسعى للردِّ عليه، والانقلاب ضده ، ليس لهم أن يُسفهوا أصل فكرة حقِّ الشعوب في نيل مراتب السيادة ( سيد الشهداء حمزة ... )، ليس لهم أن يمنعوا الناس حتى من قول الآه ... ثم بعد ذلك كله يُـلصقون هذا الهراء بالشرع ! فكأنهم يضعون الشرع في دور مخدر الشعوب ، ويُظهرون المتحدثين باسم الشرع وكأنهم بلعم بن باعوراء مفتي فرعون والذي :" .. آتيناه آياتنا فانسلخ منها ، فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين " (الأعراف:175) . وانسلاخه كان بأنه باع علمه بثمن بخس ، وصار يوظفه في تمرير الظلم على الناس ، فقد كان يقول للناس بعد أن يركبهم فرعون : تحملوا فإنما هي أقدار!! على أنَّ كثيراً من الذين أعنيهم لم يبيعوا ولم يشتروا وإنما هي العقـــــول العجيبة ، وحسبي هذا القول !

ذهلت عندما استمعت لأحدهم وهو يخطب في الناس عن ضرورة تحمل الظلم والظالمين ، وأنه لا ينبغي عليهم أن يرفضوا الظلم وأكل أموال الأمة لأنَّ الفوضى هي البديل ، بل لا بد من الصبر ، وقد أيد صاحبُنا فكرتَه بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه صلى الله عليه وسلم فيما يقول : " .... فإن رأيتَ يومئذ خليفةً في الأرض فالـــزمه ، وإن نَهَكَ جسمك ، وأخذ مالك ... " الحديث .. وهذا الحديث مشهور عند أعوان ركوب البشر ، يستـــشهدون به كلما سمعوا شاكياً "أن قد أغرقنا فيضُ النجاسة " ، وثـــقل الحمل ، وبلغت الحلقوم . لذلك كان لا بدَّ من مناقشة دليلهم لأنَّ المسألة ليست بسيطة ، إذ فيها نسبةُ قول فظيع إلى الشريعة ! فهل هذا الحديث صحيح سنداً ؟ حتى لا يقال عنا عقلانيون ! وهل هو صحيح متــناً ؟ وقبل البدء أنبه على أنني لست بصدد تحليل الأحداث ، أو الكلام على تفاصيل الأمور ، وهل ما يحصل هنا وهناك من دول العالم الإسلامي صحيح أم لا ... فموضوعي فقط هو الرد على من يناطح الحقَّ الفطريَّ للإنسان في رفضه للظلم ، ومنعه من أن يأكل أحدٌ ماله ، وينتهك حقوقه .

فاقول : النَّصُّ الذي يستـــشهد به هؤلاء زيادة ضعيفة منكرة على متن حديث صحيح مشهور متفق على صحته رواه الشيخان عن حذيفة رضي الله عنه ، وهو الحديث الذي أوله : " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أساله عن الشر مخافة أن يدركني ... " الحديث ...

ثــــمَّ إنَّ مسلماً رحمه الله رواه بعد سوقه النَّصَّ الصحيح بهذه الزيادة (الإمارة / حديث 52 ) عن أبي سلاَّم قال : قال حــذيفة ... وفيـــه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ... تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضُرب ظهرك ، وأُخذ مالك فاسمع وأطع " .

وهذه الزيادة بهذا السند ضعيفة (بل ومنكرة كما سيأتي) ،لأنَّ أبا سلاَّم هذا لم يسمع حذيفة رضي الله عنه ، قال الدارقطني رحمه الله : " وهذا عندي مرسل لأن أبا سلام لم يسمع حذيفة " (الالزامات والتتبع:257 ) . قال النووي رحمه الله تعليقاً على كلام الدارقطني رحمه الله :" وهو كما قال الدارقطني " لكنه قال بعد ذلك :" لكن المتن صحيح متصل بالطريق الأول ، وإنما أتى به مسلم بهذا متابعة كما ترى ، وقد قدمنا في الفصول وغيرها أن الحديث المرسل إذا روي من طريق آخر متصلاً تبينا صحة المرسل ، وجاز الاحتجاج به ، ويصير في المسألة حديثان صحيحان " (النووي على مسلم).

وليس الأمر كما قال رحمه الله فقد فاتته دقيقة من دقائق علم الحديث نبَّه إليها المحققون من علماء الحديث ، وكثيراً ما كان الشيخ الألباني رحمه الله ينبه إليها، وهي أنَّ الطريق الذي فيه ضعف يسير (كالإرسال مثلاً) إذا روي من طريق آخر صحيح تبينا صحة المرسل شرط ألا تكون فيه زيادة تضيف حكماً .. نعم أصل الحديث ثابت لكن هذه الزيادة لا تصح لأنها جاءت بسند منقطع . قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله محقق الالزامات والتتبع :

" هذا وفي حديث حذيفة هذا زيادة ليست في حديث حذيفة المتـفق عليه وهي قوله :" وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك " فهذه الزيادة ضعيفة لأنها من هذه الطريق المنقطعة والله أعلم " (الحاشية:258)

وهذا الطريق اتى به مسلم رحمه الله متابعة كما قال النووي رحمه الله ، لكنه أتى به ليبين علته فقد صرح في أول صحيحه أنه سيذكر بعض الأحاديث ليبين علتها ، وهذا منها ، إذ يبعد أن يغيب عن مسلم رحمه الله أن ابا سلام لم يسمع حذيفة رضي الله عنه .

وقد روى الحديث أيضاً أبو داود وأحمد عن سبيع بن خالد وهو كما ذكر ابن حجر رحمه الله مقبول ، يعني عندما يتابع ، ولا متابع له في هذه الزيادة ، فالحديث لا يرقى رتبة الحسن وإن حاول الشيخ الألباني رحمه الله أن ينعشه ويرفعه لرتبة الحسن ، وهيهات !!

أما أنَّ هذه الزيادة منكرة فالأنها تخالف الشريعة التي جاءت لرفع الظلم عن الناس ، ولتبعث حياة العزة والرفعة في الخلق ، الشريعة التي تُعلِّـــق فساد الأمم على وجود الظلم ، وتضع المظلوم الراضي بالظلم في مرتبة الظالم الممارس له ...قال الله تعالى : " وإذ يتحاجون في النار ، فيقول الضعفاء للذين استكبروا : إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا نصيباً من النار ؟* قال الذين استكبروا : إنا كل فيها ، إن الله قد حكم بين العباد*" (غافر:47،48) . هذه الشريعة سمت المستضعفين الذين لا يتحركون ضد الظلم ظالمين ، ولم تــقبل أعذارهم ، فقال الله تعالى :" إن الذين توفتهم الملائكة ظالمي أنفسهم ، قالوا : فيم كنتم ؟ قالوا : كنا مستضعفين في الأرض .."(البقرة:9)

هل يعقل أن تقول الشريعة هذا ، ورسولها يقول :" إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه ، أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده " . والنصوص في هذا كثيرة ، وما أشرت إليه كافٍ ، فالشريعة في نصوصها ومقاصدها تحث على رفض الظلم ، وتأبى أن يسكت الناس عن الظالمين . فهل يعقل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلم أن يتسامح في أكل ماله ، وجلد ظهره ؟! هذا من عجائب المسلمين الذين سوغوا السكوت عن الظلم ، وأطروه في صياغة شرعية حتى قال أحد العلماء:

" فيه الصبر على المقدور ، والرضى بالقضاء حلوه ومره والتسليم لمراد الرب العليم الحكيم " لا عجب أن الأمة تسام الخسف منذ قرون !

أين هذا من كلام أبي بكر وعمر رضي الله عنهما للناس عندما بويعا للخلافة ، حيث يأمران الناس بأن يقوموهما بالسيف إذا رأوا منهم اعوجاجا ... هل يعقل يكون منهج الصحابة نزع يد الطاعة على من أجل ذراع قماش ، أعني هذا الذي قال لعمر رضي الله عنه : لا سمع ولا طاعة من أجل ثوب كما في القصة المعروفة ، ولم يقل له أحد من الصحابة : ويحك أمن اجل ثوب ؟! بل عليك أن تسمع وتطيع .. ولم يقل له عمر رضي الله عنه : بل تسمع وتطيع رغمــاً عنك أيها المندس ، يا صاحب الأجندة الخارجية ، أيها المخالف لرسولك الذي أمرك بأن تسمع وتطيع حتى ولو سرقتكم .. لم يقل له أحد هذا ولا ذاك ، بل قال له الفاروق : لا خير فيكم إن لم تقولوها ، ولا خير فينا إن لم نسمعها .

وأخيراً أقول : على فرض صحة هذه الزيادة ، فقطعاً ليس المقصود ما يفهمه هؤلاء ، بل المقصود المبالغة في طاعة الحاكم المسلم العادل ، وعدم المبادرة إلى الخروج عليه عند اختلاف وجهات النظر في تحقيق محل الظلم .. أي أن الحديث لا يتحدث عن أكل المليارات ، ولا عن منهجة التعذيب والظلم والتجبر . والله أعلم .
 
موضوع رائع

يا هشام صدقي الابراشي

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: موقف الاسلام من ظلم وفسق الحكام

الاستاذ ابو خالد السلام عليكم أحبك في الله
جزاك الله خيرا على هذه الشتائم وعفا الله عنك!
ولقد فرحت جدا عنما رايت هذا التحقيق العلمي لهذه الزيادة!
وقلت :أهناك محدثون في الجميزة أنا لا أعرفهم؟فاني احب ان أمد جسور الود بيني وبين طلاب العلم في المنطقة.
وقلت رجل ينقل من كتاب الالزامات والتتبع للدار قطني في بلدنا ولم التق معه؟ !!
لكن سرعان ماتبن لي للأسف انك سارق جهود طلاب العلم وتنسبها لنفسك
فصاحب هذا المقال بلفظه هوابراهيم العسعس و حامد العلي وقد نشره في اكثر من منتدى
فاعلم ايها الاستاذ الفاضل _ان كنت من طلبة العلم _ان من بركة العلم نسبته الى أهله
أبا خالد: كن أنت ولا تكن غيرك

ثم اني لم استدل في مقالي بحديث حذيف والزيادة التي زعمت تضعيفها
فكيف تبني ردا على معدوم؟؟؟؟؟؟ام أن خطف المقالات عندك جاهز-عفوا..لم أجد لفظا في العربية ارق من هذا.
ولنفرض اني ذكرت هذه الزيادة فما هو ردك على باقي كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكرتها ؟أم هي مجرد شهوة الرد ؟
أبا خالد :أعيذك بالله أن تقدم فهمك للواقع على النصوص المعصومة من الوحي.
أبا خالد :ولا تقف ماليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا..
أبا خالد: لا تخط ببنانك الا ما هو من نتاج علمك أو اعز الكلام الى عالمه او احبس قلمك حتى لاتسقط من اعين المشاركين من طلاب العلم.
أبا خالد :هذا دين وليست مقالات سياسية حماسية ولاثقافية.

وانا أرد على العسعس والعلي لا عليك لانك ناقل ولست بقائل
اماتخريج الحديث وتحقيقه مع دراسة اسناده فلا اظن المجال يتسع لذلك هنا لا سيما وانت- مع احترامي الشديد لك- لست من اهل هذا العلم (الحديث)وكذلك مناقشة العلامة الشيخ مقبل وتوجيه كلام الدار قطني رحمه الله لا تليق هنا
ولكن اكتفي سريعا بنقولات عن اهل العلم حال تعرضهم لشرح هذا الحديث مقرين لهذه الزيادة.
هذا الحديث رواه الامام مسلم والبيهقي في السنن الكبرى والطبراني في الاوسط وابن حبان في صحيحه والطيالسي في مسنده

وصححه الالباني في السلسلة الصحيحة 4-400 ومشكاة المصابيح
ونقلت انت تصحيح النووي لها في شرحه على مسلم وكذلك في المجموع شرح الهذب

أقول:
استشهد بها الحافظ ابن حجر في الفتح حيث قال :
( الذي يظهر أن المراد بالشر الأول ما أشار إليه من الفتن الأولى ، وبالخير ما وقع من الاجتماع مع علي ومعاوية وبالدخن ما كان في زمنهما من بعض الأمراء ؛ كزياد بالعراق ، وخلاف من خالف عليه من الخوارج ، وبالدعاة على أبواب جهنم من قام في طلب الملك من الخوارج وغيرهم ، وإلى ذلك الإشارة بقوله ( الزم جماعة المسلمين وإمامهم ) يعني ولو جار ، ويوضح ذلك رواية أبي الأسود ( ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك ) ، وكان مثل ذلك كثيرًا في إمارة الحجاج ونحوه ) .

وقال الحافظ ابن حجر ايضا في شرح حديث عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – : ( دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ، فقال فيما أخذ علينا : أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحًا عندكم من الله فيه برهان ) : ( قوله : ( وأثرة علينا ) بفتح الهمزة والمثلثة … والمراد أن طواعيتهم لمن يتولى عليهم لا تتوقف على إيصالهم حقوقهم ، بل عليهم الطاعة ، ولو منعهم حقهم ، قوله : ( وأن لا ننازع الأمر أهله ) أي الملك والإمارة ، زاد أحمد من طريق عمير بن هانئ عن جنادة : ( وأن رأيت أن لك ) أي : وإن اعتقدت أن لك في الأمر حقًا ؛ فلا تعمل بذلك الظن ، بل اسمع وأطع إلى أن يصل إليك بغير خروج عن الطاعة ، زاد في رواية حبان أبي النضر عن جنادة عند ابن حبان وأحمد : ( وان أكلوا مالك وضربوا ظهرك ) .

وكذلك الشوكاني ذكره مستشهدا بها حيث قال:
في نيل الأوطار (7/ 360) : ( قوله : ( وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ؛ فاسمع واطع ) فيه دليل على وجوب طاعة الأمراء ، وإن بلغوا في العسف والجور إلى ضرب الرعية ، وأخذ أموالهم ؛ فيكون هذا مخصصًا لعموم قوله تعالى : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، وقوله : ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) .أ.هـ

وكذلك شيخ الاسلام ابن تيمية قال في منهاج السنة: وهو صلى الله عليه وسلم قد أخبر أنه بعد ذلك يقوم أئمة لا يهتدون بهديه ولا يستنون بسنته وبقيام رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان الإنس وأمر مع هذا بالسمع والطاعة للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فتبين أن الإمام الذي يطاع هو من كان له سلطان سواء كان عادلا أو ظالما وكذلك في الصحيح حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم من خلع يدا من طاعة إمام لقي الله يوم القيام لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية لكنه لا يطاع أحد في معصية الله أهـ
وقال في موضع اخر من نفس الكتاب : وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلىالله عليه وسلم قال من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية وفي لفظ فإنه من خرج من السلطان شبرا فمات مات ميتة جاهلية واللفظ للبخاري وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أنهم لا يهتدون بهديه ولا يستنون بسنته قال حذيفة كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع فهذا أمر بالطاعة مع ظلم الأميرأ.هـ
وكذلك بدر الدين العيني في شرحة على البخاري قال: قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك أي ذلك الوقت أو ما ذكر من أهل الزمان قال تسمع أي ما يأمرك الأمير خبر بمعنى الأمر وكذا قوله وتطيع فيما لا معصية فيه الأمير مفعول تنازع فيه الفعلان وإن ضرب ظهرك بصيغة المجهول أي ولو ضربت وأخذ مالك وفي نسخة بصيغة المعلوم فيهما ففيهما ضمير للأمير والإسناد حقيقي أو مجازي وتخصيص الظهر لبيان الواقع غالبا وقوله فاسمع وأطع جزاء الشرط أتى لمزيد تقرير واهتمام تحرير بشأنه وإلا فما قبل الشرط أغنى عنه قال ابن الملك إلا إذا أمرك بإثم فلا تطعه لكن لا تقاتل بل فر منه أ.هـ

وكذلك ابو العباس القرطبي قال رحمه الله: فأما قوله في حديث حذيفة: «اسمع وأطع، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك «فهذا أمر للمفعول به ذلك للاستسلام، والانقياد وترك الخروج عليه مخافة أن يتفاقم الأمر إلى ما هو أعظم من ذلك »المفهم ( 4/39 ).

وكذلك الامام الاجري رحمه الله أيضا قال: « فإن قال قائل: أيش الذي يحمل عندك قول عمر رضي الله عنه فيما قاله؟ قيل له: يحتمل – والله أعلم – أن نقول: من أمر عليك من عربي أو غيره، أسود أو أبيض أو عجمي، فأطعه فيما ليس لله فيه معصية، وإن حرمك حقا لك، أو ضربك ظلما لك، أو انتهك عرضك أو أخذ مالك فلا يحملن ذلك على أن تخرج عليه بسيفك حتى تقاتله، ولا تخرج مع خارجي يقاتله، ولا تحرض غيرك على الخروج عليه، ولكن اصبر عليه « الشريعة ( 1/381 – 382 ).

وقال العلامة ابن عثيمين في شرحه لرياض الصالحين:...... أما نحن فعلينا السمع والطاعة ولو وجدنا من يستأثر علينا من ولاة الأمور وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث آخر اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك واعلم أنك سوف تقتص منه يوم القيامة من حسناته فإن بقى من حسناته شيء وإلا أخذ من سيئات من ظلمهم ثم طرح عليه ثم طرح في النار والعياذ بالله الأمر مضبوط ومحكم لا يضيع على الله شيء........

وقال في موضع اخر من نفس الكتاب:... وأنت مأمور بالسمع والطاعة حتى وإن شربوا الخمور وحتى إن عانقوا الزمور وغير ذلك ما لم نر كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان وإلا فطاعتهم واجبة ولو فسقوا ولو عتوا ولو ظلموا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك وقال لأصحابه فيما إذا أخل الأمراء بواجبهم قال اسمعوا وأطيعوا فإنما عليكم ما حملتم وعليهم ما حملوا أما من يريد أن تكون أمراؤنا كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فهذا لا يمكن لنكن نحن مثل الرعية في ذلك الوقت ولنكن نحن صحابة أو مثل الصحابة حتى يكون ولاة الأمور مثل خلفاء الصحابة أما والشعب كما نعلم الآن أكثرهم مفرط في الواجبات وكثير منتهك للحرمات ثم يريدون أن يولي الله عليهم خلفاء راشدين فهذا بعيد لكن نحن علينا أن نسمع ونطيع وإن كانوا هم أنفسهم مقصرين.......أ.هـ

فيا أبا خالد: لو رحت اتتبع لك كلام اهل العلم في استشهادهم بهذه الرواية لطال الكلام جدا
ولعلك تراجع في مكتبتك مانقلت.
وعفوا ان كنت قسوت في شيئ من العبارة
فقد قال شيخ الاسلام:فان المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الاخرى وقد لا
ينقلع الوسخ الا بنوع من الخشونة لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين أ.هـ
واذا أردت ان نتعرف عبر البريد الاكتروني صوتيا فسأكون سعيدا؟؟؟أخوك هشام
والسلام عليكم ورحمة الله
 
رد: موقف الاسلام من ظلم وفسق الحكام

جزاك الله خيرا ياشيخنا
ولا تحزن من جهل جاهل بكلام الله ورسوله فأنت من علمنا الحكمة في التعامل مع هؤلاء
فلا حول لاقوة إلا بالله يرد كلام الله ورسوله بالعقل أليس من الأسهل أن نقول سمعنا وأطعنا كما كان يفعل سلفنا الصالح . ثم نجعل من أنفسنا علماء نصحح ونضعف ونحن لانعلم شيئا أصلا عن الموضوع فضلا عن سرقة كلام الغير
فهذا الأمر ورد فيه كلام النبي في أحاديث صحاح كثيره يأمرنا النبي بعدم الخروج على الحاكم المسلم وإن كان عاصيا فنحن نكره معصيته ولا ننزع يدا من طاعة كما أخبرنا النبي ولو أخبرنا عكس ذلك لفعلنا
ولكن يكون كلام الله ورسول واضح جلي ونرده بعقولنا بخ بخ أو أنت أفهم من الله ورسوله والله عجبا لذلك
كما ان كلام النبي مقدم عى كلام ماسواه وإن كان أبو بكر أو عمر فضلا على وجود تفوفيق ين كلام النبي وصاحبيه واذكر كلام ابن عباس رضي له عنه
(توشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول لكم قال رسول الله وتقولون قال أو بكر وعمر)
فيا مدعي حب محمد فذاك سبيله ونهجيه
إن كنت حقا ترد بره فاخلص له والزم غرسه
وجزاك الله خيراشيخنا هشام ونفعنا الله بعلمك دائما
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
أعلى