• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

موقف المسلم من نشرات الاخبار وتريج الاشاعات

أيها الاخوة

إن منهج القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والذي سار عليه السلف الصالح وامتثلوه الموقف الصحيح من الأخبار، فقد قال تعالى:
( وإذَا جاءهم أمر من الأمن أوالخوف أذاعوا به، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم، ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا) (النساء 83)

فقد ذم الله تعالى-في هذه الآية- الناس الذين يُسَارعون ويتسرعون في نشر الأخبار بدون تثبت من صحتها، وإذا تثبتوا منها فإنهم لا يرجعون إلى أولي الأمر منهم، والمتخصصين خاصة العلماء، وبذلك يقع الاضطراب، وتنزل البلبلة في صفوف الناس. فما هو الواجب على المسلمين تجاهها وما الموقف الصحيح منها؟


إليك بعض الوقفات التى يجب أن تستحضرها فى ذهنك

لا تستمع لكل من هـَبَّ ودَبَّ، بل اختر المصدر الصادق حتى لا تقع في الحيرة والاضطراب.
لا تصدق كُلَّ خبر، فإن الكذب قد فشا، فعليك بالتثبت ولو لم يأت الخبر من فاسق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : "بئـس مطية الرجل زعموا"، رواه أحمد(4972) وهو حديث صحيح،

ومعناه بئس الطريق إلى الأخبار كلمة زَعَـمـُوا، أي ( يُقال، ويقولون) بدون التأكُّد من الصِّدق.

- إذا كان الخبر لا يعنيك في عقيدتك، و لا عباداتك، ولا دنياك، فاتركه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، رواه الترمذي وهو حديث صحيح، ومعناه: اترك كل ما لا فائدة منه تعود عليك، وما لا قدرة لك عليه. وعليك بالدعاء بالخير للمسلمين.

- إذا كان الخبر يعنيك فَـافْـهَـمْهُ جيدًا، وحذار من أن تكون قُـمْـعًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :" وَيْـلٌ ِلأَقْـمَاعِ القَوْلِ"، رواه البخاري في الأدب المفرد وهو حديث صحيح.والأقماع جَمْعُ
قُمْع وهو: الإناء الذي يُجْعَلُ على فم الإناء ليُملأ بالسوائل من الأشربة والأدهان.أي: ويل للذين يستمعون القول ولا يفهمونه ولا يتأكدون من فائدته، بل يسمحون له بالدخول إلى رؤوسهم.

- لا تنشره حتى تتأكد من صلاحيته ولو كان صدقا وصحيحا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع" رواه مسلم في مقدمة صحيحه وقال الإمام مالك، رحمه الله تعالى :"لا يكون فقيها مَنْ حَدَّثَ بكل ما سمع". وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "ما أنت محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة".

- الرجوع إلى أهل التخصص في كل شأن، ومشاورة القيادة السياسية والعلمية التي تمتاز بالحلم والتثبت والنظر البعيد وحساب المآلات والعواقب، وذلك لمعرفة مدى صلاحية الخبر للنشر من عدمه.

أيها المسلمون إن مخالفة تلك الاحتياطات يوقع في اتباع خطوات الشيطان،
التي تأتي بالاضطرابات والحيرة والقلاقل والبلبلة والفتنة، ومنها يدخل الأعداء بين المسلمين، فينشرون الشائعات المغرضة،
فعلينا –رحمكم الله- بالتأني والتؤدة، والرفق، والتبين، والسكينة، والحِلْم، والنظر، والتبصر،

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : "التأني من الله، والعجلة من الشيطان" رواه البيهقي في شُعَبِ الإيمان، وهو حديث حسن. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، واحفظهم من كل سوء ومكروه، اللّهمّ عليك بأعداء الإسلام الذين ينشرون البلبلة في صفوف المسلمين، ويريدون تمزيق بلاد المسلمين أكثر مما هي ممزّقة، إنك ياربنا على كل شيء قدير.
 
موضوع رائع

يا محمد صدقى الابراشى

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: موقف المسلم من نشرات الاخبار وتريج الاشاعات

أيها المسلمون إن مخالفة تلك الاحتياطات يوقع في اتباع خطوات الشيطان،
التي تأتي بالاضطرابات والحيرة والقلاقل والبلبلة والفتنة، ومنها يدخل الأعداء بين المسلمين، فينشرون الشائعات المغرضة،
فعلينا –رحمكم الله- بالتأني والتؤدة، والرفق، والتبين، والسكينة، والحِلْم، والنظر، والتبصر،
 
أعلى