• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

نبذه عن حياةهاشم الرفاعى

هاشم الرفاعي:





هو :
هاشم الرفاعي شاعر مصري التحق بمعهد الزقازيق الديني التابع للأزهر الشريف سنة 1947م وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية في عام 1951م، ثم أكمل دراسته في هذا المعهد وحصل على الشهادة الثانوية سنة 1956م ثم التحق بكلية دار العلوم وقتله جمال عبد الناصر قبل أن يتخرج سنة 1959م، وذلك لهجائه له في قصائده الشعرية وشكواه من تسلط عبد الناصر وأجهزته الأمنية، ومنها قصيدته مخاطبا لعبد الناصر: أنزلْ بهذا الشعب كل هوانِ *** وأعدْ عهود الرق للأذهانِعهود الرق للأذهانِ
أطلقْ زبانية الجحيم عليه مِنْ *** بوليسكَ الحربيِّ والأعوان
اسم الشاعر الحقيقي : سيد بن جامع بن هاشم بن مصطفى الرفاعي ولكنه اشتهر باسم جده هاشم لشهرته ونبوغه، وتيمنا بما عرف عنه من فضل وعلم وعرف بهذا الاسم وانطوى الاسم الحقيقي عنه.
-------------------
نشأته :



كان هاشم الرفاعي سليلاً لأسرة متدينة، وقد نشأ في بيت يُعنى بالعلم ويهتم بالتفقه في دين الله ويحرص على التربية الإسلامية،وكان والده جامع شيخا لإحدى الطرق الصوفية المنتشرة في مصر ،التحق بمعهد الزقازيق الديني التابع للأزهر الشريف سنة 1947م وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية في عام 1951م، ثم أكمل دراسته في هذا المعهد وحصل على الشهادة الثانوية سنة 1956م ثم التحق بكلية دار العلوم ولقي الله شهيداً قبل أن يتخرج سنة 1959م. وكان في مراحل دراسته كلها بارزاً بين زملائه،وبدأ يقول الشعر ولمّا يبلغ الثانية عشرة من عمره، ويقود الطلبة في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني والأوضاع الفاسدة السائدة في مصر وقتها,ومن شعره في تلك الفترة :
يا مصر قد عاثت بأرضك عصبة *** باسم الصيانة والحماية أفسدوا
قتلوا شباب الجامعات وجندلوا *** في النهر من بمياهه يستنجدُ
ماذا جنوا حتى أرقْتَ دماءهم *** وبأي حق في المضاجع وسِّدوا
والخطاب في البيت الأخير موجه إلى الملك فاروق الذي أمر بإطلاق النار على الطلبة في مظاهرة كوبري عباس الشهيرة، وأمر بفتح الكوبري على المتظاهرين، فمن نجا من الغرق لم ينج من رصاص الشرطة، وفي واحدة من هذه المظاهرات أصيب هاشم الرفاعي برصاصة طائشة تركت أثراً في أعلى رأسه، وفُصِل من معهد الزقازيق الديني مرتين، كانت الأولى قبل قيام الثورة، وفي هذا يقول الشاعر :
يا فتية النيل الممجَّد إننا *** نأبى ونرفض أن نساق قطيعا
هذا "ابن نازلي" للهلاك يقودنا *** جهراً ويَلقى في البلاد مطيعا
فإلى متى هذا الخنوع وإنه *** جرم أضاع حقوق مصر جميعا
بمثل هذا الحماس المتوقد كانت نفس شاعرنا تشتعل ثورة ضارية لم يستطع أن يكبتها، وأبت إلا أن تعلن عن نفسها في أكثر من موضع من شعره
يا ثورة في ضلوعي *** وما لها من هجوعِ
إلام أقضي حياتي *** في ذلة وخضوعِ؟!
وظل شاعرنا هكذا حتى أشعلت ثورته ثورة أخرى عندما أُعلن عن قيام ثورة الضباط الأحرار في مصر بقيادة اللواء محمد نجيب الذي طرد الملك والإنجليز من مصر، واستقبل المصريون والعرب جميعاً هذه الثورة بالفرحة الغامرة، وكان لشاعرنا الحظ الأوفر من هذه الفرحة، فجاءت قصائده في الإشادة بالثورة وبقائدها نجيب تترى :
أمل تحقق في البلاد عسيرُ *** قد كان في خلد الفقير يدورُ
لمّا أعيد إلى الكنانة مجدها *** وانجاب عنها الليل والديجورُ
بعث الإله إلى البلاد "نجيبها" *** فتحطمت للمفسدين صخور
لا أرجع الرحمن أياماً مضت *** كانت علينا بالشقاء تدور
[mshosh4]http://[/mshosh4]

------------------------------


أهم أعماله :


ا- مصر الجريحة ( كتبها عام 1951 م )


ما راعني في الليل إلا أن أرى شبحًا بأثواب الدجى يتلفَّع



يمشي الهويني شاكيًا فكأنه صبٌ بساعات الرحيل يودع



فدنوت منه محاذرًا فإذا به حسناء أنهكها الأنين الموجع


فهتفت ما بال الفتاة أرى لها قلبًا يفيض أسىً وعينًا تدفع


من أنت يا فتاة؟ قالت يا فتى إني أنا مصر التي تتوجـع


أبكي على مجدي وأندب عزتي هذان فقدْهُما مصاب مجذع


إلى قوله:


ناديتها: نفسي فداؤك لا البكا يجدي ولا طول التفجع ينفع


إن كان ساءك أن أرضك قد غدت مرعىً به ذئب الغواية يرتـع


فهنا جند قام يسعى جاهدًا في الدين يقتلع الفساد وينزع


لله در القوم إن نفوسهم لتشع بالحق اليقـين وتنبـع


فتحملوا ألم الأذى ببسالة وأمضهم كأس العذاب المنزع


ففتى العقيدة مثخن بجراحه والشيخ يضرب بالسياط ويقرع



2- الذكرى العطرة ( سنة 1951 بمناسبة مولد المصطفى عليه الصلاة و السلام )


حتى أضاءت بمولود لآمنة أرجاء مكة وانجابت دياجيها


ومن تتبع تاريخ الهدى رأى فيه الجلالة في أسمى معانيها



ففي البطولة يلقى ما يمجدها وفي الرجولة يلقى ما يزكيها


لما أتوا كعبةً بالبيت واجتمعوا كي يودعوا الحجر الأزكى مبانيها


وأوشكت أن تقوم الحرب بينهم والويل للقوم إن هبت سوافيها


فأرسل الله حقنًا للدماء فتىً أنعم بحكمته إذ كان يبديها!!!


فما مضى عنه فرد كان مكتئبًا إلا مضى مطمئن النفس راضيها



3- حول قيود اللغة العربية:


عندما دعا "يوسف السباعي" إلى استخدام العامية- بادعاء أن اللغة العربية بها قيود تحول بين الأديب والتعبير- قدم لنا الشاعر قصيدة يدافع فيها عن اللغة العربية بعنوان "حول قيود اللغة العربية" يقول فيها:



أشعلت حربًا لم تضع أوزارها تركت بكل صحيفة آثارها



وحملة حملتك الجريئة فانبرت أقلام من خاضوا وراءك نارها



ورميت أخت الضاد منك بطعنة كادت تدك قويةً أسوارها


مجبًا؟ أتحيون التراث بقتلها وترمون بهدمها منهارها


ورأيت قومًا يرهقون عيوبها طلبًا وراحوا يطمسون نضارها


إلى أن يقول:


رفقًا بعابرة القرون ورحمة أتريد منها أن تفارق دارها


إني أعيذك أن تكون- إذا قضت يومًا وواراها الثرى- جزارها


رماد الفضيلة
- 4
لا تمدي لصيده أحبولة من تثنٍّ ومقلة مكحولة



إنه ههنا أخ وزميل أنت أخت له وأنت زميلة



نحن في منهل للعلوم ولسنا في مباراة فتنة مصقولة


فعلام الشفاه ترمي بنار خلفت تحتها رماد الفضيلة


- وينتقد الشباب المستهتر فيقول:


وفتاك الذي جلست إليه جلسات قصيرة وطويلة


تافه في الشباب حين نراه لا ندري فيه ذرة من رجولة


من يظن المجون خفة ظل فهو يبدي خلاعة مرذولة


يطلق النكتة السخيفة من فيه ويزجي العبارة المعسولة



5 - أغنية أم:


نم يا صغيري إن هذا المهد يحرسه الرجاء


من مقلة سهرت لآلام تثور مع المساء



فأصوغها لحنًا مقاطعه تأجج في الدماء


أشدوا بأغنيتي الحزينة، ثم يغلبني البكاء


وأمد كفي للسماء لاستحث خطى السماء


نم لا تشاركني المرارة والمحن


فلسوف أرضعك الجراح مع اللبن


حتى أنال على يديك من وهبت لها الحياة


يا من رأى الدنيا ولكن لن يرى فيها أباه



6 - شباب الإسلام ( أروع ماكتب على الإطلاق من وجهة نظري )


ملكنا هذه الدنيا قرونا وأخضعها جدود خالدونا


وسطرنا صحائف من ضياء فما نسي الزمان ولا نسينا



حملناها سيوفًا لامعات غداة الروع تأبى أن تلينا


إذا خرجت من الأغماد يومًا رأيت الهول والفتح المبينا


وكنا حين يرمينا أناس تؤدبهم أباة قادرينا


تفيض قلوبنا بالهدى بأسًا فما نغضي عن الظلم الجفونا


وما فتئ الزمان يدور حتى مضى بالمجد قوم آخرونا


وأصبح لا يرى في الركب قومي وقد عاشوا أئمته سنينا


وآلمني وألم كل حر سؤال الدهر أين المسلمونا؟


***


ترى هل يرجع الماضي؟ فإني أذوب لذلك الماضي حنينا


بنينا حقبة في الأرض ملكًا يُدعمه شباب طامحونا


شباب ذللوا سُبل المعالي وما عرفوا سوى الإسلام دينا


تعهدهم فأنبتهم نباتًا كريمًا طاب في الدنيا غصونا


هم وردوا الحياض مباركاتٍ فسالت عندهم ماءً معينا


إذا شهدوا الوغى كانوا كُماةً يدكون المعاقل والحصونا


وإن جنَّ المساء فلا تراهم من الإشفاق إلا ساجدينا


شبابٌ لم تحطمه الليالي ولم يسلم إلى الخصم العرينا


ولم تشهدهم الأقداح يومًا وقد ملأوا نواديهم مجونا


وما عرفوا الأغاني مائعاتٍ ولكن للعلا صيغت لحونًا


وقد دانوا بأعظمهم نضالاً وعلمًا، لا بأجرئهم عيونا!


فيتحدون أخلافًا عذابًا ويأتلفون مجتمعًا رزينا


فما عرفوا الخلاعة في بناتٍ ولا عرفوا التخنث في بنينا


ولم يتشدقوا بقشور علم ولم يتقلدوا في الملحدينا


ولم يتبجحوا في كل أمر خطير كي يقال مثقفونا


***


كذلك أخرج الإسلام قومي شبابًا مخلصًا حرًا أمينا


وعلمه الكرامة كيف تُبنى فيأبى أن يُقاد أو يهونا


دعوني من أمانٍ كاذباتٍ فلم أجد المنى إلا ظنونا


وهاتوا لي من الإيمان نورًا وقروا بين جنبي اليقينا


أمد يدي فأنتزع الرواسي وأبن المجد مؤتلقًا مكينا
 
أعلى