• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

[frame="7 80"]أيها الاخوة الفضلاء
هذه وجهة نظر نقدمها لكم فإن وجدتم خيرا فادعوا لأخيكم بالهداية وإن وجدتم ذللا أو تقصيرا فادعوا لأخيكم أيضا أن يغفر تقصيره وذلله
إنه الموضوع الشائك الذى طالما أحدث بلبلة بين فصائل العمل الاسلامى فبعضهم ينكره بالكلية
والبعض الاخر تساهل فيه حتى أفقدنا حلاوة الاسلام وعذوبة الطاعة
وسنحاول أن نعرض وجهة النظر-وأتمنى ممن سيدلى بدلوه أن يعلم أننى لا أتكلم باسم فصيل من الفصائل أو جماعة من الجماعات -فهى وجهة نظر شخصية توصلت إليها بعد طول بحث ودراسة فمن كان عنده زيادة علم بدليل فليتحفنا ومن كان معتمدا على رأيه ووجهة نظره فنحن سواء فلا حاجة إلى التراشق بالالفاظ والعبارات النابية
(نسأل الله أن يرزقنا الاخلاص ويوفقنا للعمل لدينه ويجمع كلمة المسلمين)

فنقول:
لم يرد في القرآن ذكر للفظة (السياسة)، ولا لمادتها (ساس) ومشتقاتها
ولكن جاءت فى السنة
قال أبو عبيدة: لمادة (السياسة) ذكر في السنة النبوية؛ فأخرج البخاري (كتاب أحاديث الأنبياء: باب ما ذكر عن بني إسرائيل) رقم (3455)، ومسلم (كتاب الإمارة: باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء، الأول فالأول) رقم (1842) بسندَيْهِمَا إلى أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- رفعه إلى النَّبِيِّ قال:

«كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبيٌّ خلفه نبيٌّ».

ومعنى (تسوسهم)؛ أي: يتولون أمورهم؛ كما تفعل الأمراء والولاة بالرعية.

والسياسة: القيام على الشيء بما يصلحه -قاله النووي في «شرح صحيح مسلم» (12/320 - ط. قرطبة)-.
السياسة (Politics, policy): مِن ساس الدابة؛ إذا راضها وعني بها: رعاية شؤون الأُمَّة بالداخل والخارج وفق أحكام الشرع.

السياسة الشرعية (Legal policy): عملُ وليِّ أمر المسلمين في الأحكام الاجتهادية بما يحقِّق مقاصد الشريعة، تاركًا ظواهر بعض النصوص، وذلك فيما لو كان العمل بتلك الظواهر يُؤدِّي إلى الإضرار بمصالح الرعيَّة لظروفٍ طارئةٍ.

ومنه قولهم: للإمام تقييد المباح إذا كان عدم التقييد يؤدي إلى إلحاق ضررٍ بمصالح عموم الرعيّة.

مثالها: الحكم بمنع بعض الأفراد من الزواج باليهودية أو النصرانية إذا كان الزواج بهنَّ يؤدِّي إلى إلحاق ضررٍ بمصالح الرعيَّة؛ كأن يكون أولئك الأفراد عاملين في السفارات، أو قواد جيشٍ، وإنما أبيح للحاكم هذا العمل من باب السياسة الشرعيَّة»

أوّلاً: لست بحاجة إلى تقرير أن السياسة من الدين؛ قال الله تعالى: {إنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ}.
وأخبر ربنا أن تعطيل الشريعة اتباع للهوى فقال: {وأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ ومُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ ولاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحَقِّ}.
وليس تعطيل الشريعة إلا جاهلية مقيتة قال الله تعالى: {أَفَحُكمَ الجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ومَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُون}.

ونقول إنَّ مصطلح (السياسة) لا يحمد بإطلاق، ولا يُذم بإطلاق.


ما أجمل الكلام في (السياسة) بـ(كياسة)، وتوظيف ما يجري من (أحداث) لترسيخ ما جاء في نصوص الوحيين الشريفين، والبُعد عن الظن والتخمين، والبقاء في دائرة اليقين!

ومما ينبغي أن يعلم: أنَّنا بحاجة إلى (السياسة) -بمعناها الشرعي- في عملية الإصلاح، فتغيير المفاهيم الأساسية من مبادئ ومفاهيم، وتكثير عدد أتباع الحق، وتحييد أكبر عدد من غيرهم، لا يتم ذلك إلاَّ باتباع سياسة التدريج والتغيير، وفق سنة اللَّهِ الشرعية والكونية: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].

ويعلم بيقين أنَّ المراد بـ(التغيير) ما أشرنا إليه من وجود (أُسسه) و(مؤسساته)، فعليهم وبهم يتأسس، فمن (السياسة): (التأسيس): وهذا عمل (الدعاة) و(طلبة العلم) و(الخطباء) و(الوعاظ) و(الآمرين بالمعروف) و(الناهين عن المنكر).

وأمَّا عنصر (التنفيذ) فليس لهؤلاء، والعجلة في هذا الباب -من غير اعتبار تقعيدات العلماء الكبار، واعتماد فتاويهم في هذا المضمار- مقتل للأُمَّة! فضلاً عن ذلك الصنف من المتوثبين من (القلقين) و(المتحمِّسين)!
والحقيقة أننا مقتنعون بعدم جدوى المشاركة في اللعبة السياسية ليس لأنه( لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين) كما يظن البعض فإننا نعتقد والحمد لله شمولية الإسلام لكل جوانب الحياة، الفردية منها والجماعية، والوطنية منها والدولية، الاعتقادية والعبادية والأخلاقية منها، وجوانب المعاملات والسياسة والاقتصاد والاجتماع، وأنظمة الحياة

بل فصل الدين عن السياسة عندى مروق من الدين وجحد للمعلوم من الدين بالضرورة من أن القرآن قد نزل بأحكام شاملة، منها ما يتعلق بالسياسة والاقتصاد والحرب والسلام والموالاة والمعادة ونظام الحكم ونظام القضاء

ولكن نعرض عن المشاركة في اللعبة السياسية؛ لأن معطيات هذه اللعبة في ضوء موازين القوى المعاصرة عالمياً وإقليمياً وداخلياً لا تسمح بالمشاركة إلا بالتنازل عن عقائد ومبادئ وقيم لا يرضي مسلم عاقل أن يضحي بها في سبيل الحصول على كسب وقتي، أو وضع سياسي، أو إثبات الوجود على الساحة، فهذه المبادئ أغلى وأثمن من أن تُبَاع لإثبات موقف أو لإسماع صوت بطريقة عالية، ثم لا يترتب على هذه المواقف في دنيا الواقع شيء يذكر من الإصلاح المنشود والتطبيق الموعود لشرع الله

وكم ضحى أناس بعقائدهم وقيمهم ومثلهم من أجل الكراسى وأنه لو رفض الناس من خلال صناديق الاقتراع شرع الله، ووافقوا على إلغاء مرجعية الشريعة لالتزموا هم بذلك، ولو جاءتهم صناديق الاقتراع برئيس نصرانى أو ملحد أو شيوعي فهم ملتزمون بذلك، ومع كل ذلك لم يجدوا لهم مكاناً يذكر في وسط المفارقات السياسية ولا أثراً يعتبر، بل ظل أعداؤهم يكيلون لهم الاتهامات والضربات، فقبضوا ثمناً غالياً مقدماً، ثم لم يُسْلِموا السلعة ولا حتى جزءاً منها.

إذن فالمشاركة في ضوء هذه المعطيات وهذه الموازين للقوى التي لا تعرف معروفاً، ولا تنكر منكراً إلا ما كان من مصالح هذه القوى، ولا ترعى حتى المبادئ المخترعة والمقدسات المزعومة من الحرية والمساواة والديمقراطية، واحترام إرادة الشعوب وحقوق الإنسان، فإن هذه الأمور حكر على شعوب الغرب
مع ذلك فنحن لا نهمل أبداً العمل من أجل عودة الشريعة وظهور سلطان الدين في كل مظاهر الحياة، ليس من خلال المشاركة في اللعبة السياسية وأوهامها وأحلامها وتصريحاتها، ولكن من خلال السعي إلى تغيير ميزان القوى في الأرض، لأنهم يوقنون بأن هذه الموازين ليست بأيدي البشر بأجمعهم، وأن كل قوى البشر أفراداً وجماعات، ودولاً ومنظمات هي في النهاية لهو ولعب



ينبغي على الشباب الغض الطرى وطلبة العلم النابهين
أن لا يغرقوا في السياسة؛ فإنها مشؤومة تدخل الشباب في دهاليز مظلمة، والسياسة متقلِّبة كالحرباء، كل يوم لها لون، وهي تقوم على لعبة النفاق الدبلوماسي، وتغيير المواقف حسب المصلحة، وهذا ينافي العلم النافع القائم على الوضوح والصدق والصراحة، وهذا لا يعني أنه ليس في الإسلام سياسة؛ فالإسلام جاء للدين والدولة والدنيا والآخرة

بل إن بعض السلف جُلِد وهُدِّد كأبي حنيفة ليتولّى القضاء فرفض؟
فخلف من بعدهم خلفٌ يسعون بكل ما أُوتوا من قوة إلى الولاية والمنصب والكرسي مهما كان الثمن، لتصبح دروس الواحد منهم ومحاضراته وخُطَبُه وتوجيهاته كلها سياسة في سياسة، فيهجر القرآن والسنة النبوية، ويصبح منظِّراً سياسياً ، فيذهب عنه بهاء العلم ووقار الشريعة، ويشغل نفسه بالهذيان وهجر القرآن،
ولو كان الاشتغال بالسياسة رأياً حكيماً لرأيت سعيد بن المسيب وسفيان الثوري والحسن البصري أحرص الناس على ذلك، لكنهم هربوا من الفتنة، واشتغلوا بفهم الكتاب والسنة، وربوا الأجيال بالوحي المبارك، وتركوا لنا علماً غزيراً مباركاً.
وانظر لمن تأوَّل مجتهداً في طلب الرئاسة والاشتغال بالسياسة ماذا حصل له؟
ويكفيك أن تقرأ أخبار الحكّام ومصارع من قتلته السياسة،
فالحسين بن علي-رضى الله عنه- قُتِل مظلوماً شهيدا، وابن الزبير مصلوبا،
وأخوه مصعب مذبوحا، والأمين مخلوعا، والمعتمد بن عبّاد مسجونا، وابن بقية مقطّعا، والمتوكل منحورا، وابن الفرات مخنوقا، والسادات مقتولا، ، وعيدي أمين مضاعا، وشاه إيران مبعدا، وهتلر منتحرا، وضياء الحق ملغَّما، وكندي مغدورا، وصدام مشنوقا، حتى انتهى الحال بالأستاذ الشيخ محمد عبده إلى أن قال: أعوذ بالله من (ساس يسوس فهو سائس)

ولعل هذا ما جعل الشيخ الالبانى يقول قولته المشهورة(الان من السياسة ترك السياسة)
وهو يبنى هذه الكلمة على أن الشباب أفرط فى الكلام عن السياسة ومتابعة الاحداث من حوله عبر وكالات الانباء
الغير صادقة-ونحن لا نقبل الاخبار إلا من عدول-
فتجد الداعية منهم يقف على المنبر ويقول نشرت وكالة رويتر ومجلة نيوزويك والتايم وواشنطن بوست والفاينانشيل تايم
ويهلك الناس فى الحدث وربما............كان الحدث كاذبا
فالكلام فى السياسة كله ظنون وتوقعات وتخمينات وإرهاصات -إن الظن لا يغنى من الحق شيئا-
هذه هي السياسة التي من السياسة تركها، إذ جُعِلَتْ أداةَ مساومة، وفخ اقتناص المذبذبين من أبناء المسلمين، ممن يريدون الإصلاح بالمُشاركة بإعطاء (الصوت) فحسب! دون أي عناء،
ولا سيما إن علَّق الناخب شعارات فيها تهديد ووعيد بلعنة اللَّه، والحرمان من دخول الجنة، وتوظيف النصوص لاختياره دون سواه،
ولكن الكثير لا يتوب من السياسة حتى تعضّه بأنيابها، وتطأه بأخفافها، وتنطحه بقرونها


والسياسة الشرعية كما يقول ابن تيمية فى كتابه الرائع
(السياسة الشرعية فى إصلاح الراعى والرعية)
أن السياسة هى( تدابير الممالك بالقانون والنظام، وحياطة الشعوب بالإنصاف والإحسان)
، ولكنها تدنَّتْ فنـزلت -ولا قوَّة إلا باللَّه- إلى معنى التحايل على الضعيف ليؤكل، وقتل مقوّماته ليهضم، والكيد للمستيقظ حتى ينام، والهَدْهدةِ للنائم حتى لا يستيقظ.

ولا شك أن هناك صراع داخلى فى صدور كثير من الناس بين أمرين
الأول: هل الإصلاح يتم عن طريق إصلاح الحاكم أو عن طريق إصلاح الأمة؟
الثاني: إذا كان لا بدَّ من الممارسة السياسية فمن هم أهلُها؟
أما الجواب عن الأولى ففي نص آية وحديث ـقال الله تعالى: {إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.
فما أوضحه من بيان! لكن نرى كثير من الشباب المتحمس -بضاعته فى العلم مزجاه- لسان حاله يقول: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بحكوماتهم!! ولا حول ولا قوة إلا بالله، غاضِّين الطرف عن السيرة النبوية المفسرة لهذا البيان، غافلين عن أنه لا عزّ لهم حتى يتحكم الدين في نفوسهم، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: » إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا يرفعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم « رواه أبو داود وهو حسن.

وفي الجواب عن المشكلة الثانية أقول:


أما ممارسة السياسة اليوم فهونوع من المخاطرة خاصة أن كثيرا ممن يدفعونه لهذه المناصب يقنعه بأنه لا يجوز ترك هذه الوظائف للفساق والعلمانيين، وأنه لا يجوز للمسلم أن يتقوقع حول نفسه، إلى غير ذلك من زخرف القول الذي لم يؤسس على النظر الشرعي بقدر ما أسس على النظر الواقعي مع إغماض العين عن كل المفاسد التى تترتب على ركوب موجة السياسة و الصادق في تأمله يرى قوماً دخلوا ليغيِّروا فتغيَّروا، وحق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أتى باب السلطان افتتن )
فإن قيل : ولكن المجتمع بحاجة إلى هذه المناصب ؟ قلنا: نعم! ولكن بشرط أن لا يَمتهن المرءُ فيها دينَه؛ لأنه إن رضي لنفسه أن يكون حطب جهنم في سبيل إنقاذ غيره فهذا سفه
أن مَن لم يمكنه أن يحظى في عمله إلا بمفسدة محضة أو راجحة ورأى دينه إلى نقصان؛ كأن يُضطرّ إلى ترك الواجبات، فليسارع إلى إنقاذ نفسه حتى لا يكون جسراً يُقطع به إلى الجنة
إن كثيرا ممن ينادى اليوم بالاصلاح ربما حاد عن الطريق حين دخل المعترك السياسي وجعله أصل عمله التغييري ولكن نقول
(من وجد فى نفسة القوة الايمانية الكافية والعقيدة الراسخة والحفاظ على الاصول والثوابت
ويستطيع أن يخدم أمته ويدرء المفاسد ما استطاع إلى ذلك سبيلا
فليذهب على بركة الله وليخض عباب السياسة وندعو الله أن يوفقه ونحن معه بكل ما نملك )












مع هذا؛ فإننا ننكر أن يكون في (السياسة) اليوم (دين)! ولكننا لا ننكر أن يكون في (الدين) (سياسة)، وهذا (النوع) منها مناط بالمقاصد والمصالح المعتبرة، نصون الصغار ومَن هم في طريق التعلم والتربية عن أن (يُقرروه)، أو (يُقدّروه)، ونقول لهؤلاء -وجلهم من الشباب (المتحمِّسين)
إنَّه لا ينبغي لكم أن تتدخلوا في السياسة؛ لأنكم لا تحسنونها، ولا يجوز لكم -ألبتة!- أن تنطقوا بلسانها

أيها الشباب! إنَّ طريقكم الموصول إلى جلال العلم لا يتّفق مع (أوساخ) السياسة، وما لم تفعلوا؛ فستغلب عليكم طباع (السوء)، وستقذف بكم (السياسة) في (المعتقلات) مع (المجرمين)!!





وأعمالنا عُمَّالنا، وكما نكون يُوَلَّ علينا، وكما لم يأمرنا الله بقتال من هم أضعافنا عدداً وعدة نهلك بقتالهم إذ لا يدان لنا بهم، فكذلك لا يأمرنا أن ندخل في لعبة السياسة ذات الموازين المنحرفة والمصالح الموهومة، والمفاسد المتيقنة، ولا يزال طريقناً طويلاً، ولكنه أقصر من غيره،
فاعتبروا يا أولي الألباب بما حصل لمن عشق السياسة من الدعاة، كيف وقع في الصدام مع الحكّام، ثم وُضع في الظلام، ثم حُكم عليه بالإعدام، فصاروا في ويلات ومصيبات، وآهات وزنزانات، والناجي منهم اشتغل بصناديق الاقتراع، أو انهمك بالهتافات فضاع، وما حصل إلا على ما يبكي العين، ويدمي القلب. وراجعوا باب (في أنَّ العلماء من بين البشر أبعد عن السياسة ومذاهبها) لابن خلدون في المقدمة، والحل أن تتفرغ طائفة من عقلاء الأمة للسياسة، أما طلبة العلم والدعاة فلإصلاح الأمة.[/frame]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

ينبغي على الشباب الغض الطرى وطلبة العلم النابهين
أن لا يغرقوا في السياسة؛ فإنها مشؤومة تدخل الشباب في دهاليز مظلمة، والسياسة متقلِّبة كالحرباء، كل يوم لها لون، وهي تقوم على لعبة النفاق الدبلوماسي، وتغيير المواقف حسب المصلحة، وهذا ينافي العلم النافع القائم على الوضوح والصدق والصراحة، وهذا لا يعني أنه ليس في الإسلام سياسة؛ فالإسلام جاء للدين والدولة والدنيا والآخرة
الفاضل ابا صدقى انت سردت الموضوع بشكل رائع ومشكور عليه ولكن دعنا نتكلم واقعيا ما نمر به و يحدث ونشاهده ونسمعه هذا يجعل الانسان اضطراريايشارك حتى ولو بالتعبير عن الراى وكيف تكون موجوعا الى هذا الحد وتتمكن من كتم ما تحس به ان ما يحدث ونشاهده ونسمعه سواء داخليا او خارجيا يجعللك تصرخ لا تتكلم وانا معك فى موضوع المعتقلات وخلافه ولكن نحن لم نصل الى هذا المستوى نحن نعبر عن راينا ونحاول ان نخرج ما بداخلنا من كبت ولكن السياسه بالمعنى الذى تقصده لم تتغلغل الى قلوبنا واعتقد ان لا احد من الاءخوه اعضاء المنتدى يقحم نفسه فى هذا الموضوع كل ما فى الامر تعبير وليس اكثر ونحن والحمد لله لا يوجد بيننا ابله ولا سفيه حتى يتلاعب به ويجر الى حافة الهاويه ونهايه يا اخى الفاضل اشكرك فهى تنبيه الى كل الشباب على النصيحه اكثر من اى شيء
 
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

اسمح لى أخى الاستاذ/محمد صدقى
أن أشيد بهذا الموضوع الجميل حقا
وبكل صدق العنوان لفت انتباهى لكن لم أتوقع أن يكون فيه الكلام دا
وأنا معاك فى كثير من النقاط خاصة انت بتتكلم بمنطق حكيم
لكن أنت مش شايف إن فيه مثالية زائدة -أنا معاك إن فيه ناس بتستغل الدين لأغراض دنيوية
كما قلت أنت

فالكلام فى السياسة كله ظنون وتوقعات وتخمينات وإرهاصات -إن الظن لا يغنى من الحق شيئا-
هذه هي السياسة التي من السياسة تركها، إذ جُعِلَتْ أداةَ مساومة، وفخ اقتناص المذبذبين من أبناء المسلمين، ممن يريدون الإصلاح بالمُشاركة بإعطاء (الصوت) فحسب! دون أي عناء، ولا سيما إن علَّق الناخب شعارات فيها تهديد ووعيد بلعنة اللَّه، والحرمان من دخول الجنة، وتوظيف النصوص لاختياره دون سواه،
ولكن الكثير لا يتوب من السياسة حتى تعضّه بأنيابها، وتطأه بأخفافها، وتنطحه بقرونها
 
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ محمد صدقي / الأخوة الأعضاء قراء المنتدى المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .............. وبعد
بادئ ذي بدء يجب أن نشكر الأخ محمد على هذا الأسلوب الراقي ومن ثم سندخل من الباب الذي دخل منه فاسمحوا لي أن أنهج النهج الذي سلك
وهو أن هذا رأي شخصي لا أدافع فيه عن جماعة لصالح جماعة أوحزب مقابل حزب أو فكر لصالح فكر إنما هي قناعة شخصية قبل وبعد البحث في الموضوع
أخي محمد .............
أتفق معك في جل ماسطرت فإنه بالفعل يجب أن نؤمن بالكتاب كله ولا نكون كالذين قال الله فيهم { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ..... } البقرة
فالسياسة جانب من جوانب الإسلام لا يغفل ولا تقل أهميته عن أي جانب آخر فقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سياسة داخلية وانظر إلى ماقام به صلى الله عيه وسلم في الصلح بين الأوس والخزرج وفي تسيير أمور الدولة { المدينة } من المسجد ....... إلخ وكذلك كان له سياسة خارجية فكلنا نعلم بماذا كان يوصي الجند قبل أي معركة بألا يقتلوا شيخا كبيرا ولا طفلا صغيرا ولا نساء وألا يحرقوا الشجر وألا يهلكوا الثمر ..... إلخ
فطالما إتفقنا أن السياسة من الدين فهذا امر عظيم وأن مافهمته على قدر فهمي البسيط لكلامك أنك معترض على ممارسة العمل السياسي بناء على كلام العلماء الأجلاء الذين ذكرت ققول الشيخ الألباني رحمه الله { أن من السياسة ترك السياسة } .... إلخ وكذلك معتمدا في وجهة نظرك على النفاق والخداع والتنازلات والغهانات التي تحدث بسبب ممارسة العمل السياسي حاليا ........... أرجو أن أكون قد فهمتك صح ولك أن تصحح لي فجلا من لا يسهو .
فإذا كان ما فهمته سليم فاوعيني قلبك قبل سمعك
أخي الفاضل .. إخواني القراء
الله عزوجل يقول { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل العالمين }
هناك قاعدة شرعية معروفة مفاداها { أن مالايؤتى الواجب إلا به فهو واجب }
وحيث أن سوء سلوك الممارسين للعمل السياسي لا يعني بالضرورة تركه بالكلية وإن كان الأمر كذلك لفتح الباب
وجلس الناس في بيوتهم وانعزلوا عن العالم فيتركوا المجال الإقتصادي لمجرد وقوع ممارسية في المحرمات كالربا مثلا ولذلك كان هناك بديلا إسمه الإقتصاد الإسلامي ويتركون المجال الفني والإعلامي بشكله الأوسع لمجرد أن ممارسية يرتكبون الفواحش ولننظر ماذا فعلت القنوات الإسلامية في عامة الشعب ويتركون ويعز علي أن أقول التدين لمجرد أفعال بعض المتدينين والأمثلة كثيرة ومؤكد أن كل واحد منا عايش بعضا من هذه لنماذج
أنا لست ضدد الورع ياشيخ محمد وترك العمل الحلال الذي أقريت بحلته وأنه من الدين مخافة الوقوع في الحرام
لا يعني بالضرورة تعميمه وإن للأمة رجال صادقين يستطيعوا النهوض بالأمة في جميع المجالات ومنها السياسة
وبسلوكهم وبعون الله لهم أولا وآخرا وبالهمة العالية يستطيعوا تغيير معايير القياس التي قست بها عدم ممارسة العمل السياسي حاليا ولا تسألني من هم فأنت وأنا وكلنا ممكن أن نكون منهم شرط إلتزامنا بهذا الدين
وعل سبيل المثال لا أحد يستطيع منع أكل اللحم مثلا مع أن اللحم حلال لمجرد استغلال تجار اللحوم
او لمجرد أن أكل اللحوم يسبب زيادة الدهون أو منع عمل أي شيء أصله حلال لمجرد سوء سلوك فاعليه

أخي محمد أنا معك في وجوب إصلاح قاعدة المجتمع فبإصلاح نفسي وأسرتي ودعوة غيري يصلح المجتمع
وما المانع من ذلك في ظل وجود ممارسة العمل السياسي ومحاولة إصلاح القمة ولا أشترط تغييرها وذلك بالمشاركة والمراقبة ولا أقول المغالبة والتناحر والقتال واكرر بالمشاركة والمراقبة تحقيقا لسنة التدافع على الأقل ياشيخنا وكما تعلم أخي أن من يخالط الناس ويصبر على آذاهم خير ممن لا يخالط الناس ولا يصبر على آذاهم

وفي النهاية أحب أن نتفق فالإتفاق عندي ولو بأقل شيء خير من الإختلاف
فأقل مانتفق عليه وهو خير { أن السياسة من الدين كباقي مجالات الحياة وأننا برأيي يجب ألا ننكر على من تركها تورعا ولا ننكر على من يمارسها إجتهادا وندعو له بالتوفيق }
آسف على الإطالة ..... وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه




 
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

أخي الحبيب محمد صدقي
......
بداية عنوان الموضوع وردود الأعضاء جعلوني أفكر جدية في عدم الرد خوفاً من سوء التفاهم .. ولكني اقتنعت بالرد لأن ما يجمعنا أكبر من سوء الفهم الذي يحدث ونتجرد كلنا من الحزبية مؤقتاً .

وأبدأ كما قال أخي البسيط لا أتكلم باسم حزب معين لأني والحمد لله لا أنتمي لحزب معين أعادي وأناصر من أجله ولا يوجد عندي غير كلمة المسلمين وجماعة المسلمين

ولا يوجد عندي منهج غير منهج التوحيد وكتاب الله وسنة رسوله. ولا أعترف بمسميات ولا جماعات. إلا ما تقتضي الضرورة لها ، كالاجتماع على عمل خير أو ما شابه ذلك.

وأنا لست بصدد تأصيل كلمة سياسة فالأمر أسهل من ذلك. فسآخذها بمعناها القائم الآن ولن ألبسه لباس الشرعية كما فعل أخي البسيط ولا أخرجه من نطاق الشرع كما فعل بعض طلاب العلم .

ولكن سأضعه في نصابه الصحيح بدون تحقير أو تعظيم وبدون تحريم أو تحليل. وأنا معك أخي محمد صدقي عندما قلت (ونقول إنَّ مصطلح (السياسة) لا يحمد بإطلاق، ولا يُذم بإطلاق)

ومع اخي البسيط عندما قال (يجب ألا ننكر على من تركها تورعا ولا ننكر على من يمارسها إجتهادا)

وتدعيما لهذه الآراء المحترمة أستعرض الأمر على هيئة سؤال
هل من الممكن أن نمتنع عن التصويت في الانتخابات مثلا ونحن نعلم أن الجزء الأكبر من حياتنا يتم التصويت على جزء كبير منه في مجلس الشعب مثال ( رغيف الخبز – الدعم – المال العام – محاسبة الحكومة على تقصيرها - ........ الخ ) . فإن كان هذا اسمه سياسه فهي جزء من حياتنا لا نستطيع أن ننكره. في حالة عدم التعارض مع الكتاب والسنة. مع توضيح أن الوسيلة تأخذ مقصد الغاية أو الهدف ............ ولا أقصد بكلامي ارتقاء المشاركة لمرحلة الفرض أبداً فهذا حجج واهية .

لكن الجديد عن المشاركات السابقة هو ننكر الآتي :

1- ننكر بشده ... تصدر العمل السياسي وأعطائه الأولوية قبل عمل (الدعاة) و(طلبة العلم) و(الخطباء) و(الوعاظ) و(الآمرين بالمعروف) و(الناهين عن المنكر )

2- تفرق الجماعة إلى جماعات و، مما أعقب البغضاء والشحناء وتراشق الأقلام بكلمات مسمومة نخوةً وحمية .......... والانخراط في السياسة والانشغال بها عن الدعوة . فالمشاركة السياسية تأتي بعد ما سبق.

3- النظرة المحدودة بأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من قمة الهرم وتجاهل الدعوة وطلبة العلم والحفاظ على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
4- التنازلات التي ابتلي بها من دخل في السياسة وعدم الرجوع إلى أهل العلم فيها .. كإقرار قانون دور العبادة الموحد وإقرار مبدأ الديمقراطية بدلاً من الشورى..... وأحقية المسيحي في تولي رئاسة الدولة إذا أتت به الانتخابات وحكم تولية المرأة رئاسة الجمهورية......... وتضخيم وتعظيم ضرورة المشاركة السياسية، مع العلم بأن في السنة أن الإمارة يطلب لها ولا تتطلب......

5- الغلو الحاصل في بعض الجماعات والإيحاء بأنها الجماعة المنصورة أو الفرقة الناجية لمجرد المشاركة السياسية التي قد يكون البعد عنها أحياناً أفضل من الاقتراب منها عند الفتن.

6- المبايعة لغير ولي الأمر ، قال شيخ الإسلام رحمه الله: ( من نصّب شخصًا كائنًا من كان ، فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا )! وهذا حال كثير من الجماعات اليوم

7- حصر واختزال التغيير في العملية السياسية فقط والتقليل من كل ما عاداها.

واختم كلامي بما قاله أخي البسيط (يجب ألا ننكر على من تركها تورعا ولا ننكر على من يمارسها إجتهادا)
 
التعديل الأخير:
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

دائما مواضيعك هادفة

أشكرك جزيلا أخى محمد

على هذا الطرح الوافى وجميع المشاركين آرائهم جميلة

أشكركم جميعا

والله كنت أبحث عن هذا الكلام من زمان
 
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

ـــ بداية أنا أقل من أن أتكلم في مثل هذا الموضوع ، ولي بيني وبين الله ما لا تعلمون من

السيئات والذنوب أسأل الله الستر والمغفرة ، ولكن دفعني ان أتكلم بهذا الموضوع إعتقاد اعتقده

وهو أن الدين يشمل كل شيئ وما ترك صغيرة ولا كبيرة إلا وشملها " اليوم أكملت لكم دينكم

وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " سورة المائدة:3 . ولكن سنة الله في الأرض

الإختلاف فتتفاوات العقول ويتفاوت الفهم وتتفوات الأرزاق والأعمار وغيره ...... وهذا ما يثير

الإختلاف حول الأصل العام كل منا يراه من زاويته ويعتقد بانها الصواب وهذا صحيح أما غير

الصحيح أن ينكر أحدهما على الأخر ما يراه شريطة ألا يخرج عن الدين وما قال به الله ورسوله ،

والحمد لله لم ولن نخرج عن ذلك .

وجزاكم الله خيراً أخي الأستاذ محمد صدقي الذي أحبه في الله على طرح وجهة نظركم

الشخصية بهذا الأسلوب الراقي جداً والمأصل بما إستشهدت به من كتاب الله وسنة رسوله صلي

الله عليه وسلم بفهمك الشخصي كما أشرت لفهم السلف الصالح من خلال ما قرات وما بحثت ،

ومستشهداً برأي بعض علمائنا السلفيين بالعصر الحديث مدلالاً على صحة فهمكم بمطابقة فهمهم

.... فجزاكم الله خيراً ولكم أجر الإجتهاد إن شاء الله . والحمد لله أنه في دائرة الإجتهاد لا

التحريم .

واسمح لي أن أطرح وجهة نظري بأن أسأل نفسي وإياكم وجميع الإخوة الأعضاء بعض الأسألة :

1- هل صوت الإسلام الآن موجود بالعمل السياسي ( العمل السياسي ما يسوسونا به أولى الأمر

فى الداخل والخارج ) أم لا ؟

2- إن وجد فهل من السنة مناصرته ومساندت رجاله والوقوف بجانبهم أم لا ؟

3- إن لم يوجد فهل من السنة أن نعمل على إيجاده أم لا ؟

4- هل من السلامة في الدين ترك ما لقيصر لقيصر وما لله لله ، حتى لا نخرج ولا نخالف عن

قوله تعالي : أَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

{البقرة:195} وقوله صلي الله عليه وسلم فيما يرويه أبي عبد الله النعمان بن البشير -رضي

الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الحلال بَيِّن وإن الحرام

بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه

وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه،

ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح

الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم. ؟


5- هل من المنكر أن نزاحم عصبة الشر ؟ أم من المعروف ان نأمر بإقامة الحق ( شريعة

الإسلام وما فيها من صلاح العباد والناس ) ؟

6- يلوم الكثير من يقوم بمزاحمة أهل الباطل وصناع القرار وهم ليسوا بأهله ( أقصد أن

العاملين على إدارة وتسييس شئون العباد ليسوا بأهلاً لوجودهم بهذا المقام وذلك بإجماع الأمه

وليس بإجماع الفقهاء وحدهم وأظنكم جميعاً معي في ذلك يلاموا بأن هذا هو همهم وشغلهم

الشاغل وأنهم مقصريين في باقي الجوانب الدينية الأخر وهذا غير صحيح وإن كانو مقصرين

فبربك منًٍ اليوم من علمائنا علماء السنة والجماعة وطلاب العلم الشرعي طبعاً وأنا لا أقلل من

شأنهم ولا شأن وسمو غايتهم وهمتهم ودورهم في حفظ السنة والعلم الشرعي وأنا الفقير إلى

رضى الله وأحسبهم على خير بل ناصح لسلبية عملية أراها فيهم فأنصح لهم ليكتمل البناء

وتوضع اللبنة من لديه هذا الدور أو تلك الخطة تكون بديلاً لهذه السياسة التى نذمها جميعاً

والمفروضة الآن إذا ذهب عهدها إلى عهد من وعدهم الله بها (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ

اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي

فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ). سورة القصص، آية 5 - 6. ، وترى من

أخرج هذا الدور او تلك الخطة إلى الواقع العملي الملموس الآن في ظل هذه التكتلات العالمية

لأنصار الصليب ودعاة الكفر ؟ جنبنا الله من قولت حق يراد بها باطل .

7- هل النصح لولاة الأمر سواء كان رئيساً أو وزارة أو مسئولاً خروجاً على الحاكم ودعوة

للخروج عليه مع أن الله قبل الأمة التي إجتمعت على أن ما يأتون به هو عين الباطل وقد إنعكس ذلك على

الفرد والأمة والعالم من غياب الإسلام الذي ما جعلت الإرض إلا لأصحابه لا لأمريكا أو إسرائيل وقد قال تعالي :

؟

8- بربك ألسنا مأمورين بأن نأخذ الدين كله ، أما ناخذ ما طابت به النفس ونترك ما كرهت

بدعوا باطلة او كلمة حق يراد بها باطل ونترك ما جاء بكتابه سبحانه وتعالي : “(قُلْ إِنَّ صَلاتِي

وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام:162) .

9- بربكم أعطوني بديلاً عملياً حقيقياً شبه مثالياً بعيداً عن الكلام وأنا أتبعه ؟

10- ................. إلخ ؟


أخي الذي أحبه في الله وأحترمه أ/ حسن فكري

آراك تحمد الله على أنك والحمد لله لا تنتمي لفئة أو جماعة أو حزب .... هل هذه تهمه ومنكر ؟

مع أنك تقول بصيغة الجمع : ( ننكر بشده ... تصدر العمل السياسي وأعطائه الأولوية قبل عمل

(الدعاة) و(طلبة العلم) و(الخطباء) و(الوعاظ) و(الآمرين بالمعروف) و(الناهين عن المنكر

) ، مع العلم بانني معك وألوم من يعطي ما ذكرت الأولوية ويترك الأخري . ( هما الإثنين

مينفعوش يكونوا مع بعض ) ؟ ولماذا لا تنكر على من يعطي الأولوية (للدعاة) و(طلبة العلم)

و(الخطباء) و(الوعاظ) و(الآمرين بالمعروف) و(الناهين عن المنكر ) ويترك نصف الأمر ؟

ليس هذا من الإنصاف ؟

مش عارف أفهم وجهة نظرك في كثير مما قلت لأني بصراحة أراها متناقضات وفيها شيئ من

السياسة التى ننكرها لأنك مش عاوز تزعل حد ؟

( وأخيراً كما قلتم : يجب ألا ننكر على من تركها تورعا ولا ننكر على من يمارسها إجتهادا )

11- الحكم بغير ما أنزل الله ما دورنا العملي وليس النظري أو السلمي أو المداهنى لإنكاره . . عملاً لا قولاً أو تزرعاً ، وأنا أتفق على أن التغيير

يكون من الجزور ومن الفرد وهذا لا يتعارض أن يسير معه في إتجاه متوازي ، دون تعطيل للآخر ؟

أقول لو لم توجد إلا هذه لكان الجهاد لأجلها فرض على الجميع وإن قالوا هذه سياسة وهذا خروج على الحكام وهذا وهذا فالإسلام لا يعرف هذه

التقسيمات .

( وأخيراً كما قلتم : يجب ألا ننكر على من تركها تورعا ولا ننكر على من يمارسها إجتهادا )
 
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

ولماذا لا تنكر على من يعطي الأولوية (للدعاة) و(طلبة العلم)

و(الخطباء) و(الوعاظ) و(الآمرين بالمعروف) و(الناهين عن المنكر ) ويترك نصف الأمر ؟

ليس هذا من الإنصاف ؟
أولا حمد الله على السلامة أخي الحبيب وليد ........

وأذكر ك وأذكر نفسي بان محور الخلاف ليس في المشاركة السياسية من عدمها لكي لا تشعر بالتناقض ........... ولكن في التنازلات التي تحدث ممكن يشارك في العملية السياسية ويلبسها لباس الشرعية ويبحث عن الضعيف في الأثر والاستثناء من القاعدة لينزلة منزلة الفرض، ولا حصر المشاركة الإيجابية في صناديق اقتراع وإلباس من يعتريها لباس البطولة................... والكل يحمل دليله لكن بفهمه هو أو ممن تبع هواه......... الأصل في المنهج فهم الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.. وخير القرون هم الصحابة وما يليهم ........ والاجتهاد محدود يرجع فيه للعلماء الربانيين.......... والانتماء للأحزاب ليس تهمة ولكن أيضا ليس شرف ولا وسام أضعه نصب عين كل من يتكلم..........

وبصراحة يا عم وليد الذي والله أحبه في الله أيضا ........هذا الموضوع قتل بحثاً من قبل ولا داعي للتطرأ لزيادة من النقاش الذي قد يفسد ما تم إصلاحه وفي صدر ي كلام كثير سأخبرك به عن مقابلتك إن شاء الله .

وشكرا لك على مشاركتك الإيجابية
 
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

أخي أ. حسن

دائماً ما آراك تستخدم مصطلح ( قتل بحثاً ) وأعتقد بأنك تفرط في هذا الإستخدام ، لأن الكارثة

والطامة الكبري أن نلصق بالسلف الصالحة والصحابة ما ليس فيهم وما هم منه براء ونقول

ونكرر عبارة : ( الأصل في المنهج فهم الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.. ) وفهم السلف

الصالح عن ما يقال ببعيد .... .

لا ينبغي أن نقول :

ـــ إن بعض السلف جُلِد وهُدِّد كأبي حنيفة ليتولّى القضاء فرفض؟

ـــ وقد تولي الفاروق القضاء رضي الله عنه .

ـــ ولو كان الاشتغال بالسياسة رأياً حكيماً لرأيت سعيد بن المسيب وسفيان الثوري والحسن

البصري أحرص الناس على ذلك، لكنهم هربوا من الفتنة، واشتغلوا بفهم الكتاب والسنة، وربوا

الأجيال بالوحي المبارك، وتركوا لنا علماً غزيراً مباركاً.


إذا سلمت معك بهذا الفهم لقلت بأن الإمام أبي حنيفة وسعيد بن المسيب وسفيان الثوري

والحصن البصري رضي الله عنهم أجمعين أشد ورعاً و خشية وفهماً حاشة لله من يوسف

الصديق عليه وعلى نبينا الصلاة و السلام إذ جاء عنه في كتاب الله :

قال : " اجعلني على خزائنِ الأرض إنّي حفيظٌ عليم "


ولا يقول قائل : لا يصحّ الاستدلال بهذه الآية

الكريمة على جواز أو عدم جواز تولية طالب الإمارة، ولا يصحّ أيضاً الاستدلال بها على حكم

تولّي المناصب العليا في دول لا تُحَكّم شريعة الله تعالى . . فهناك فرق بين أن يكون طلب الإمارة

للإمارة نفسها وبين طلب الإمارة لإصلاح الأرض وإقامة شريعة الله خصوصاً إذا خلت الإمارة من

أهل الدين والربانيين ومن هم أهلاً لتوليها .....


فالمسلم مأمور بأن يكون هو الأول في هذه الأرض في كل شيئ وما عاداه تحته لأنه خليفة الله

في الأرض وأحق بالأمر من غيره ومأمور بإقامة هذه الخلافة والمزاحمة والمدافعة لإقامتها ،

فكيف يلام من يخطط ويسعى ويزاحم أهل الباطل لإقامة شريعة الله ، ولا يلام من يسعى ويخطط

لطمس نور تلك الشريعة وحجبها عن الأرض كل الأرض بدعوى في ظاهرها الصلاح ؟

لا أعرف عن الصحابة أو السلف الصالح هذا الفهم

فهم منه براء ومنسوب إليهم ماليس فيهم ، لأنهم إذا خلا الصف

الأول من الإسلام رأيتهم يثبون إليه لأنهم أحق بالوجود فيه من غيرهم مهما كانت العواقب ومهما


كانت الإبتلاءات والإفتراءات والتهم فلا أصل لإيثار السلامة والتخويف بالاستشهاد بقول :


( انظر لمن تأوَّل مجتهداً في طلب الرئاسة والاشتغال بالسياسة ماذا حصل له؟

ويكفيك أن تقرأ أخبار الحكّام ومصارع من قتلته السياسة،

فالحسين بن علي-رضى الله عنه- قُتِل مظلوماً شهيدا، وابن الزبير مصلوبا،

وأخوه مصعب مذبوحا، والأمين مخلوعا، والمعتمد بن عبّاد مسجونا، وابن بقية مقطّعا، والمتوكل

منحورا، وابن الفرات مخنوقا، والسادات مقتولا، ، وعيدي أمين مضاعا، وشاه إيران مبعدا،

وهتلر منتحرا، وضياء الحق ملغَّما، وكندي مغدورا، وصدام مشنوقا، حتى انتهى الحال بالأستاذ

الشيخ محمد عبده إلى أن قال: أعوذ بالله من (ساس يسوس فهو سائس)

وأضيف وعثمان رضي الله عنه وعلي كرم الله وجهه وعمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين وغيرهم كثير ...........

كل أولئك قتلتهم السياسة ؟ .





وفي الختام أسأل الله الفهم الصحيح لفهم السلف الصالح وأسأل الله أن يجنبنا أن نقول عنهم

بفهم ليس فيهم ..
 
التعديل الأخير:
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

واضح انك يا أستاذ وليد مصمم أن تشخص الموضوع ومصمم ان تعيد النقاش مرة ثانية

وانا أرفض النقاش في هذا الأمر بالذات الان لأن الحقيقة تكمن في التفاصيل التي تختفي

بين سطورك .... لأن الموضوع سيصبح معركة كلامية لن تنتتهي.

في النهاية اذكر رأيك بدون تشخيص الموضوع ووجه الكلام لصاحب الموضوع ..................

واترك ما لا يعجبك وراء ظهرك وربنا يوفقك على المشاركة الإيجابية التي ستغير العالم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!

وعندما تتكلم عن كلمة تم تكررارها.......... فالأفضل أن تتكلم عن جملة تم ذكرها في غير موضعها ...................
 
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

وفي النهاية أحب أن نتفق فالإتفاق عندي ولو بأقل شيء خير من الإختلاف
فأقل مانتفق عليه وهو خير { أن السياسة من الدين كباقي مجالات الحياة وأننا برأيي يجب ألا ننكر على من تركها تورعا ولا ننكر على من يمارسها إجتهادا وندعو له بالتوفيق }
آسف على الإطالة ..... وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
خير الكلام ما قل ودل

وانا مع من يمارس السياسه ولا انكر على من اعتزلها

الاختلاف رحمه ولكن التغيير يجب ان يكون له رجاله يبذلون الغالي والنفيس من اجله
 
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

للمشاركة فقط ...

شكرا يا ا/ محمد على الموضوع

ويا رب ما حد يفهم غلط ! موضوعك

وأحلى رد "
وانا مع من يمارس السياسه ولا انكر على من اعتزلها
من وجهة نظري فقط !!
 
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

أريد معرفة رأي أخونا محمد صدقي الآن لو تكرم علينا؟ جزاكم الله خيرا
 
رد: ويسئلونك عن السياسة (موضوع للنقاش)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خير.
لقد وفقت لسير على منهج العلماء الربانين والسائرين على نهج الكتاب والسنة على فهم سلف هذه الأمة.
جمعاً موفق.
أسال الله لك القبول والتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
أعلى