فى الحقيقه لم اتخيل حينما وردتنى هذه الرساله العاديه فى بداية هذا العام -والتى تقول : "لو كنت استيكه تتمنى تمحى ايه من عام 2010 وتضيف ايه لعام 2011 "- انها قد تحمل معنى اعمق مما تخيلته انا وورد الى ذهنى حتى اننى لم احمل نفسى عناء الرد عليها ولكن فى الحقيقه ازداد فضولى لمعرفة رأى الاصدقاء لو كانوا مكانى ماذا ستكون اجاباتهم فقمت بتوجيهها الى احد الاصدقاء وفى الحقيقه اذهلتنى الاجابه .
فجاءتنى الاجابه على النحو التالى : "امسح الديكتاتوريه فى مصر بجد ..لأنها اثرت علينا فى كل حاجه ...
مثلا:
1-مفيش حب من غير مخاوف مستقبليه.
2-مفيش حريه شخصيه .
3-تحول فى المعالم الوطنيه ادى الى ثقافه تاريخيه متدنيه .
4-مفيش حريه نطالب بتعليم ينمى العقول المصريه المستفحله غباءا .
5-مفيش حريه اننا نطالب بتوقف التصدير .
6-مفيش حريه اننانفكر حتى نطلب حريه .
......وياربتنى كنت استيكه "
هكذا انتهت الرساله وظللت انا مصابه بالدهشه من هذا الوعى الدفين ومن هذه الرغبات الغاضبه المكتوبه وظللت اقرأها مره تلو الاخرى واعتقدت ان الامر انتهى الى ذلك الحد: ولكن فاجأتنى رساله اخرى جاءت لتكمل ما بدأته الاولى وكان نصها كما يلى :
"تكملة السؤال ...
اتمنى ايه !!
عذرا
الاستيكه لا تتمنى ..هى تمسح فقط ما كتب عليها
مفيش حريه لها انها تتمنى
فهى بيد الوثنى اقصد الوطنى "
حتى الان انا ما زالت اعجز عن التعليق على هذه الرساله فكل ما فيها قد مسنى واصاب قلبى باليأس الشديد كل ما فعلته اننى كل حين افتح هذه الرساله واقرأها وانا اذرف الدموع على هذه الحال المذريه التى وصلت اليها بلادنا وهذا اليأس الذى اصبح كالوباء المتفشى داخل دماء شبابنا .
فى الحقيقه لم اكن ابدا اتوقع اننى سأفكر مجددا فى هذه الكلمات واننى سأحاول ان التف حولها لاخوض فى السياسه والحديث فيها فأنا لا تستهوينى الخوض فى مثل هذه الامور التى لا اؤمن بها ولا تتشربها دمائى فأنا لا اجيد هذا الفن على الاطلاق ولكن الازمه التى مرت بهامصر مؤخرا حتما تدفع اى منا كائنا من كان الى ان يتطرق الى هذا الحديث ولو بحذر ولكن بحكم اننى انتمى الى طائفة الشباب فلم تعد ترعدنى السياسه ولم تعد تؤثر فى تلك الامور التى كنا نخشاها سابقا فهذه الايام قد اظهرتنا على حقيقتنا الاولى وحريتنا المسلوبه فنحن ابدا لم نكن شبابا تافهين ولا مسلوبى الاراده كل ما هنالك اننا كنا نصبر صبر الانبياء علها تأتى من السماء
ولكن "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
هكذا كانت الاراده الشبابيه الرائعه التى صنعت مجدا كبيرا لمصر مجدا يمحو كل هذه الهتافات والشعارات الرنانه والكلمات التى طالما تشدق بها هؤلاء الذين لا يعرفون للحرية اى معنى تلك الشعارات المستفزه التى طالما ازلتنا واخضعت ارادتنا رغما عنا .
هذه تحية ابعث بها الى اخوتى الذين ضحوا بدمائهم فداء ثورة الحريه تحية الى اخوتى الذين ما زالوا يناضلون الى اخر رمق فى ميدان لم يكن ابدا ميدان قتال .
تحية الى اخوتى شباب مصر الذين رفعوا راياتها عاليا بعد ثلاثون عاما من القهر والازلال تحية الى كل مصرى تحركت الدماء اخيرا فى عروقه ليلعن هذا الطوق اللعين الذى طالما قيد حريته
انا لم اكن اشعر بهذا الانتماء من قبل ولم اشعر اننى احترق من داخلى لأن اقول كفى لم اكن ادرى بأنى اصبحت اخيرا افهم هذه اللعبة القذره التى طالما ظللنا جميعا بلهاء امامها لسنوات طوال علنا نفهم كيف نجيدها الان اصبح الجميع يفهم هذه اللعبه بل واصبحنا نجيد الالتفاف بها
هكذا ..انقلبت الامور اخيرا الى صالحنا فدوام الحال حتما من المحال
فأنا لم اعد اتمنى ان اكون استيكه لأننى اصبحت وغيرى من الشباب نمتلك دفة صنع وتغيير القرار
لم تعد تقتصر الامور بالنسبة الينا على مجرد التمنى فنحن قد تجاوزنا هذه المرحلة بكثير بل اننا قد دمرنا حصنا كان امنع من خط بارليف الذى ربما لم يحمل تاريخنا امنع منه ولكن عبثا كان فنحن قد تخطينا حاجز الخوف و
فليرفع الله راية البلاد عاليا وليمحى الديكتاتوريه من هذه البلاد الطاهره ولينصر اخوتنا من شباب مصر فى معركتهم الاولى فهم قد عرفوا الطريق الى الحرية اخيرا ولن يمنعهم احدا من التخلى عنه مرة اخرى فلنحنى جميعا احتراما لهذا الشباب الذى حمل عبء الحرية على اكتافه و مضى ولنرفع لهم القبعة على هذا الانجاز العظيم
فجاءتنى الاجابه على النحو التالى : "امسح الديكتاتوريه فى مصر بجد ..لأنها اثرت علينا فى كل حاجه ...
مثلا:
1-مفيش حب من غير مخاوف مستقبليه.
2-مفيش حريه شخصيه .
3-تحول فى المعالم الوطنيه ادى الى ثقافه تاريخيه متدنيه .
4-مفيش حريه نطالب بتعليم ينمى العقول المصريه المستفحله غباءا .
5-مفيش حريه اننا نطالب بتوقف التصدير .
6-مفيش حريه اننانفكر حتى نطلب حريه .
......وياربتنى كنت استيكه "
هكذا انتهت الرساله وظللت انا مصابه بالدهشه من هذا الوعى الدفين ومن هذه الرغبات الغاضبه المكتوبه وظللت اقرأها مره تلو الاخرى واعتقدت ان الامر انتهى الى ذلك الحد: ولكن فاجأتنى رساله اخرى جاءت لتكمل ما بدأته الاولى وكان نصها كما يلى :
"تكملة السؤال ...
اتمنى ايه !!
عذرا
الاستيكه لا تتمنى ..هى تمسح فقط ما كتب عليها
مفيش حريه لها انها تتمنى
فهى بيد الوثنى اقصد الوطنى "
حتى الان انا ما زالت اعجز عن التعليق على هذه الرساله فكل ما فيها قد مسنى واصاب قلبى باليأس الشديد كل ما فعلته اننى كل حين افتح هذه الرساله واقرأها وانا اذرف الدموع على هذه الحال المذريه التى وصلت اليها بلادنا وهذا اليأس الذى اصبح كالوباء المتفشى داخل دماء شبابنا .
فى الحقيقه لم اكن ابدا اتوقع اننى سأفكر مجددا فى هذه الكلمات واننى سأحاول ان التف حولها لاخوض فى السياسه والحديث فيها فأنا لا تستهوينى الخوض فى مثل هذه الامور التى لا اؤمن بها ولا تتشربها دمائى فأنا لا اجيد هذا الفن على الاطلاق ولكن الازمه التى مرت بهامصر مؤخرا حتما تدفع اى منا كائنا من كان الى ان يتطرق الى هذا الحديث ولو بحذر ولكن بحكم اننى انتمى الى طائفة الشباب فلم تعد ترعدنى السياسه ولم تعد تؤثر فى تلك الامور التى كنا نخشاها سابقا فهذه الايام قد اظهرتنا على حقيقتنا الاولى وحريتنا المسلوبه فنحن ابدا لم نكن شبابا تافهين ولا مسلوبى الاراده كل ما هنالك اننا كنا نصبر صبر الانبياء علها تأتى من السماء
ولكن "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
هكذا كانت الاراده الشبابيه الرائعه التى صنعت مجدا كبيرا لمصر مجدا يمحو كل هذه الهتافات والشعارات الرنانه والكلمات التى طالما تشدق بها هؤلاء الذين لا يعرفون للحرية اى معنى تلك الشعارات المستفزه التى طالما ازلتنا واخضعت ارادتنا رغما عنا .
هذه تحية ابعث بها الى اخوتى الذين ضحوا بدمائهم فداء ثورة الحريه تحية الى اخوتى الذين ما زالوا يناضلون الى اخر رمق فى ميدان لم يكن ابدا ميدان قتال .
تحية الى اخوتى شباب مصر الذين رفعوا راياتها عاليا بعد ثلاثون عاما من القهر والازلال تحية الى كل مصرى تحركت الدماء اخيرا فى عروقه ليلعن هذا الطوق اللعين الذى طالما قيد حريته
انا لم اكن اشعر بهذا الانتماء من قبل ولم اشعر اننى احترق من داخلى لأن اقول كفى لم اكن ادرى بأنى اصبحت اخيرا افهم هذه اللعبة القذره التى طالما ظللنا جميعا بلهاء امامها لسنوات طوال علنا نفهم كيف نجيدها الان اصبح الجميع يفهم هذه اللعبه بل واصبحنا نجيد الالتفاف بها
هكذا ..انقلبت الامور اخيرا الى صالحنا فدوام الحال حتما من المحال
فأنا لم اعد اتمنى ان اكون استيكه لأننى اصبحت وغيرى من الشباب نمتلك دفة صنع وتغيير القرار
لم تعد تقتصر الامور بالنسبة الينا على مجرد التمنى فنحن قد تجاوزنا هذه المرحلة بكثير بل اننا قد دمرنا حصنا كان امنع من خط بارليف الذى ربما لم يحمل تاريخنا امنع منه ولكن عبثا كان فنحن قد تخطينا حاجز الخوف و
فليرفع الله راية البلاد عاليا وليمحى الديكتاتوريه من هذه البلاد الطاهره ولينصر اخوتنا من شباب مصر فى معركتهم الاولى فهم قد عرفوا الطريق الى الحرية اخيرا ولن يمنعهم احدا من التخلى عنه مرة اخرى فلنحنى جميعا احتراما لهذا الشباب الذى حمل عبء الحرية على اكتافه و مضى ولنرفع لهم القبعة على هذا الانجاز العظيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: