• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

اسلام بلا مذاهب

وجدت بعض الزملاء يتكلمون عن المذهب الشيعي
و وجدت عندهم بعض التخبط في ماهيته و اقسامه و تعاليمه و اتجاهاته
و بما ان عندي معلومات وافيه عنه بناء على دراسات و تجميع من مصادر شتى رأيت ان اطرحها هنا للجميع خاصة و ان العالم الاسلامي يغلي الآن و يكاد ينفجر نتيجة السلاح الجديد التي تستخدمه أمريكا و اليهود ... سلاح فرق تسد ... سلاح الشيعة و السنة ... لم تستطع أمريكا أن تهزم العراق بالأسلحة النارية فسلطوا عليهم سلاح بالتفرقة بين الشيعة و السنة ... و التي أتى بتائج هائل نظرا للتعصب و عدم الفهم ... فلم يسأل أحد من هم الشيعة و ما هي معتقادتهم و لم يبحثوا بجدية كافية، فكما يوجد عند السنة المتعصب و المعتدل، يوجد عندهم ايضا مذاهب عديدة منها المعتدل و المتعصب و المنحرف لدرجة الالحاد و عبادة الامام ....

كانت العقيدة الإسلامية مستقرة في قلوب المسلمين في صفاء و يسر و اعتزاز و إيمان راسخ عميق، بلا تعصب أو اتجاهات و أهواء شخصية، حتى انتقل الرسول صلى الله عليه و سلم إلى الرفيق الأعلى مرددا قول الله تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ... "
و بموته حاولت الفتنة أن تطل برأسها بين المهاجرين و الأنصار على من أولى بالخلافة، لكن سماحة الدين و مقولة زعيم الأنصار سعد ابن عبادة وأدت الخلاف حين قال بسماحة و رضى للمهاجرين " نحن الوزراء و أنتم الأمراء "

حتى في صفوف المهاجرين لمسنا الإيثار في البيعة حين قال عمر بن الخطاب لأبي عبيدة أبسط يدك أبايعك فأنت أمين الأمة " فأعرض أبو عبيدة و قال أتبايعني و فيكم الصديق ثاني اثنين" لكن الصديق بدوره أراد مبايعة عمر بن الخطاب لكن عمر رفض و أصر على مبايعة الصديق قائلا " إن قوتي لك من فضلك"
هذه كانت روح الإسلام و أخلاق الصحابة و أعلام المسلمين الذي يتطاول البعض عليهم الآن.

فأين نحن من هذه السماحة الآن و أين لنا من فضلهم و علمهم. نحن نهاجم بلا بينة و نتهم بلا دليل. فأشك أن من يهاجم الشيعة و السنة من المذهبين يعلم حقيقة المذهب الآخر.

لم تطل الفتنة بين المسلمين و يظهر الشقاق إلا بعد مقتل عثمان بن عفان.
فقد بايع أغلب المسلمين علي بن أبي طالب
لكن شبح العصبية القبلية أطل برأسه لأول مرة في الإسلام، فإنقسم المسلمون، حزب تشيع لعلي و حزب تشيع لمعاوية. و بمرور الوقت أصبح التشيع لفظ يطلق على أنصار علي، و كانت الشيعة في أول أمرها رأيا سياسيا ليس أكثر. لم يكن الخلاف5 بينهم على جوهر العقيدة و إنما كان على طرية الحكم و اختيار الحاكم.
ثم انقسمت كل فرقة فيهم إلى فرق فرعية، فإختلفت جماعة من المتشيعين لعلي مع المجموعة و خرجت عليهم و سموا بعد ذلك بالخوارج.

أما الشيعة نفسهم فقد إنقسموا في فرق عدة و هم الزيدية و الإسماعيلية، و الإثنى عشرية، و الكيسانية، و المختارية، و الكربية، و الهاشمية، و المنصورية، و الخطابية، و غيرها فيهم المتسامحون و الغلاة و الخارجون عن التوحيد الذين ألهوا علي ابن ابي طالب.

أما السنة فانقسموا إلى الحنفية، و الشافعية، المالكية و الحنبلية أكثر المذاهب تشددا و التي خرج من عبائتها الحركة الوهابية في شبه الجزيرة العربية.

لسنا هنا بمكان للكلام عن الخوارج و إن كنا ممكن أن نمر على مذاهبهم سريعا و نقول أنهم انقسموا إلى أحزاب عديدة منها " الأزارقة " و هم أكثر تلك الأحزاب عنفا و سفكا للدماء، و النجدات، و البيهيسية و العجاردة و الثعالبة و الأباضية المعتدلة التي هي أقرب لأهل السنة، و الصفرية.

و يسموا أحزاب و ليسوا فرق لأنهم انقسموا انقسام سياسي بحت و ليس انقسام ديني.
و قد قال عمر بن عبد العزيز لهم " إني علمت أنكم لم تخرجوا مخرجكم هذا لطلب دنيا أو متاع و لكنكم أردتم الآخرة فأخطأتم سبيلها. و كان المقصود من ذلك أن الخوارج رغم عنفهم و سفكهم دماء المسلمين أفضل من الأمويين الذين اغتصبوا الخلافة بغير حق، ثم ما لبثوا أن حولوها إلى ملك الأمر الذي يتنافى مع الإسلام نصا و روحا.

أما الشيعة و فرقها و مذاهبها فلها اتجاهات كثيرة، فمنهم من يروا التشيع عقيدة دينة و منهم من يروها فكرة سياسية و منهم من يروها وجدان عاطفي خالص.

فأما من يروا التشيع عقيدة دينة فحجته الأحاديث الشريفة مثل " من كنت مولاه فعلي مولاه، ألهم وال من والاه و عادي من عاداه". و قوله " علي مني بمنزلة هارون من موسى غير أن لا نبي بعدي" و قوله " لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق". إلى غيرها من الأحاديث التي تمسك بها الشيعة و رفضوا غيرها .

أما من يذهبون إلى أن التشيع فكرة سياسية فيرون أن علي أولى بالخلافة لقرابة الدم و النسب ناسيين أن الأنبياء لا يورثوا.
 
رد: اسلام بلا مذاهب

كما قلت للشيعة فرق كثيرة بعضها انحرف لحد الإلحاد و بعضها أقرب لأهل السنة ...

أما عن فرق الشيعة أكثرهم اعتدالا و أقربهم لأهل السنة بالاضافة للزيدية هم "التوابون"
فقد كانت هناك فترة هدوء و بعد عن الزيغ قد أظلت أنصار آل البيت ، فقد كان أنصار الحسن و شيعته من خيرة المسلمين و أصفاهم قلبا و أتقاهم روحا، فلما انتقلت الوصاية إلى الحسين و قتل في كربلاء بالطريقة البشعة التي يعرفها الجميع، دب الغضب في قلب بعض المسلمين الذين رأوا ذلك امتهانا لآل البيت. و نشأت في البصر مجموعة أطلقوا على أنفسهم اسم " التوابين " بدأت بـ 100 رجل في أول الأمر على رأسهم الصحابي " سليمان بن صرد الخزاعي" و بطريقة سرية و كانوا مجموعة شعرت بالندم لإحساسهم بأنهم السبب في مقتل الحسين حين تقاعصوا عن نجدته.

أما الشيعة الإمامية :-
و يمثلون أغلب الشيعة الذين نعامل معهم ، فهم يشملون " ثلثي سكان إيران، و نصف سكان العراق، و مئات الألاف من سكان لبنان، بضعة ملايين في الهند و الجمهوريات الروسة.
و الإمامية ليست فرقة واحدة كما يظن البعض، بل هي فرق:-
كالباقرية و الجعفرية الواقفة، و الناووسية التي قالت بأن جعفر الصادق حي لم يمت و لن يموت حتى يظهر، و الأفطاحية الذين قالوا بإمامة إسماعيل، و الموسوية المفضلية الذين يقولون بإمامة موسى بن جعفر الصادق. و الموسوية منهم من يقول أن موسى يحي لم يمت و منهم من يقول بموت موسى الكاظم و ظلوا يؤمنون بإمامة سلالة موسى حتى الإمام محمد القائم المنتظر و هو الثاني عشر من حيث الترتيب.

و هم فرقة الإثنا عشرية و يطلق عليهم أصلا الجعفرية أو الإمامية.

و الإمامية تؤمن بأركان الإسلام الخمسة و أن محمد آخر الأنبياء، لكنهم يزيدون ركنا و هو الاعتقاد بالإمامة. و الإمام لا يوحي إليه كالنبي. النبي مبلغ من الله و الإمام مبلغ من النبي ليقوم بالمهام من بعد النبي. و هم يتمسكون بهذا المبدأ تمسك لا تهاون فيه.

و الإثنا عشرية لا يقبلون أي أحاديث من أي رواه إلا ما ذكر عن آل البيت. و هذا هو السبب الرئيسي في الخلاف بين السنة و الشيعة. كما إنهم يقولون بالاجتهاد و أن بابه مازال مفتوح عكس أهل السنة الذين حددوا شروط لمن يستطيع أن يجتهد من الصعوبة بحيث يندر أن تجد من تنطبق عليه.

في الصلاة
تكاد الإمامية تتطابق مع السنة إلا في صلاة الجمعة فهي عندهم معطلة و لا تجوز طالما " الإمام " مستور . أما صلاة العيدين فهي فرض عند الإمامية، و واجب عند بعض السنة كالحنفية و سنة عند الآخريين كالشافعية. أما نوافل رمضان ألف ركعة زيادة على النوافل اليومية التي تبلغ إحدى و خمسون ركعة ن يصليها فرادى لأنها سنة و الجماعة عندهم للفرد فقط.

أما الزكاة
عند الشيعة فهي فرض كالسنة، و زكاة الفطر واجبة، لكنهم يزيدون زكاة " الخمس " و يعتبرونها حقا فرضه الله لآل محمد عوضا عما حرمه الله عليهم من زكاة الأموال، و هي ستة أسهم ثلاثة تدفع للإمام إن كان ظاهرا و لنائبه إن كان غائبا و ثلاثة لفقراء بني هاشم.

زواج المتعة:
مازال الشيعة متمسكون بزواج المتعة حتى اليوم، و يقولون أنه ثبت بإجماع المسلمين أنه لا خلاف في إباحة هذا النكاح أيام الرسول بلا شبهة، و أن من حرمه هو عمر بن الخطاب و لا يجوز له تحريم ما أحل أيام الرسول، أما أهل السنة فيرون أنه حرم في عهد الرسول بعد أن كان أحله لبعض الوقت. الشيعة يرون أنه ضروري للمسافر الذي يطول سفره، و هو حفظ له، و أن المسلمين لو أتبعوا أصوله من عقد و عدة و حفظ نسل لإنسدت بيوت الدعارة جميعا و استراح الناس من القطاء. فلابد للمرأة بعد زواج المتعة عندهم من عدة لكنها حيضتان فقط.

الطلاق:-
يرى الشيعة الإمامية أن الطلاق لا يقع إلا في وجود شاهدين، و لا يعترف بالطلاق اللفظي بين المرء و زوجه، و هم يرون في ذلك حفظ لكيان الأسرة لإمكانية أن يحل الشهود الخلاف الواقع بين الزوجين.
كما أن الطلاق ثلاثة بلفظ واحد يعتبر طلقة واحدة عند الشيعة و ليس ثلاث طلقات، و قد أخذ علماء الشريعة عند السنة بهذه النظرة أخيرا و طبقوها.

التقية:-
أغلب فرق السيعة تتبع التقية، و هي المحافظة على المال و العرض و الدين و العقيدة بالتظاهر بإعتناق دين آخر أو رأي مخالف لما يؤمن به و يرفضه بينه و بين نفسه. تماشيا مع مقولة الإمام محمد الباقر " إنما حلت التقية ليحقن الدم فإذا بلغ الدم فليس تقية" و هو ما أجازه بعض فقهاء السنة للضرورة القصوى. و هو ما يجعلهم يمتنعون في كثير من الأحيان عن الحديث عن مذهبهم بوضوح مع أهل السنة

الإمامة:-
يعترف أهل الشيعة بأنه لم يرد نص في القرآن الكريم بشأن الإمامة و إنما هي عقيدة فردها العقل. و إن كان بعضهم و ليس كلهم يغالون في تقديس الأئمة .

الرجعة:-
و هي من المعتقادات الأساسية عند الشيعة و هي أن الأئمة الإثنى عشر سيعودون في آخر الزمان الواحد بعد الآخر ليحكموا تعويضا لهم عن حرمانهم من الحكم في حياتهم.
كما يعتقد الشيعة أن زيارة قبور الأئمة ثوابها الجنة. و أن الزائر يصيبه ثواب سبعين حجة و تمحى خطاياه
 
رد: اسلام بلا مذاهب

هناك بعض الفرق يمكن اعتبارها ضمن الشيعة ظهرت و اندثرت سريعا و لم يبقى منها الآن سوى اعداد قليلة تكاد لا تذكر هذا ان وجدت و منهم

السبئية:-
نسبة إلى عبدالله بن سبأ اليهودي الذينشر الفتنة في حياة علي نفسه و لم يقصد بها سوى الاساءة للاسلام و من أهم تعاليمه الوصاية و الرجعة و هما ما يؤمن به معظم الشيعة مع الاختلاف في الطريقة
الوصاية هي ان كل إمام يوصي لمن يتي بعده، فمحمد أوصى لعلي و علي أوصى للحسن و الحسن أوصى للحسين ... الخ.
و اما الرجعة فتقول ان سيدنا محمد سيعود ثم تحول و قال علي سيعود
و أخذ بن سبأ الوصاية ذريعة ليقلب الناس على عثمان حتى قتل بل تمادى في الكيد للمسلمين و اله علي و ابناءه من بعده و ادخل اتباعه الكثير من عادات الفرس و الماوس و البوذيين و نادوا بتناسخ الارواح و تحللوا من بعض أحكام الدين و غير ذلك من انحرافات رفضها و استنكرها علي في حياته و استنكرها اولاده من بعده.
كما ان فرقة من فرق السبئية تسمى السحابيون يقولون ان علي ابن ابي طالب يعيش في السحاب و ما أن يروا سحابة حتى يقولوا السلام عليك أبا الحسن.

الكيسانية:-
و هذه الفرقة تقول بإمامة محمد بن علي بن ابي طالب المشهور بحمد بن احنفية لأن أمه خولة كانت من بني حنيفةو هؤلاء كانوا يرون انه اولى من الامامة من الحسن لأنه حمل اللواء يوم الجمل و منهم من يقول ان علي أوصى له.
أما عامود هذه الفرقة فهو المختار بن أبي عبيد الثقفي. و قد استطاع هذا الشخص ان يكسب ثقة محمد بن الحنفية و و تمكن بحيله و شجاعته من اخضاع الكوفة و أخذ بيعة أشرافها و قاد حرب ضد بني أمية انتصر في أغلبها و أطلق العنان للشيعة كي ينتقموا من قتلة الحسين فقتلوا جميع المسؤلين عن مأساة كربلاء و على رأسهم شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين.
كل ذلك و محمد بن الحنفية مقيم بالمدينة بينما الحرب دائرة باسمه في العراق.
لكن ما ان تمادى المختار الثقفي في ضلالاته و تأويلاته الفاسدة على القرآن و ادعى انه يوحى اليه و راح يكفر من سبق علي من الخلفاء حتى تبرأ منه محمد بن الحنفية تماما.
و هذه الفرقة تقول ان بن الحنفية حي لم يمت وانه مقيم بجبل رضوى و عند عين ماء و عين عسل يعيش عليهما و انه سيخرج آخر الزمان باسم المهدي المنتظرو منهم من قال انه مات و تولى من بعده ابنه أبي هاشم.

المغيرية :-
و سميت نسبة إلى المغيرة بن سعيد البجلى و هذه الفرقة تشيعت للحسن بن علي ، و هي فرع من المحمدية الذين ينتظرون محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي المسمى بمحمد النفس الذكية، و هؤلاء أتوا بحديث لا أعرف مدى صحته يقول ان الرسول قال في المهدي " ان اسمه يوافق اسمي و اسم ابيه على اسم ابي" و لما كان محمد النفس الذكية ينطبق عليه هذا فقد دعوا لامامته و انه المهدي المنتظرو حين قتل على يد جيوش أبو جعفر المنصور زعموا انه لم يقتل انما من قتل هو الشيطان المتمثل في صورته وانه يعيش في جبل حاجر ناحية نجد لحين عودته لتعقد له البيعة بمكة بين الركن و المقام.
و من الطريف ان بعض اهل السنة ردوا على هذا الزعم قائلين ان اجزتم ان الشيطان هو من قتل اذا لما لا تقولوا ان الشيطان أيضا هو من قتل في كربلاء
و قد قام المغيرة بادعاء الامامة لنفسه ثم النبوة و قام بتأليه علي و استحل المحارم و قام بوضع عقيدة تدعو للضحك و السخرية.

الجدير بالذكر هنا إذا تأملنا هذه الفرقة التي اندثرت أو تأملنا مذهب غلاة الشيعة لخرجنا بملاحظات عامة و هي:-
ان معظم غلاة الشيعة و فرقهم تنحصر فيمن اندسوا على سلالة علي من ناحية حفيده علي زين العابدين بن الحسين، لأن أمه سلافة كانت ابنة يزدجرد بن شهريار التي أسرت فتزوجها الحسين و اعتقها، و كانت سيدة صالحة جمعت بين اخلاق الاسلام و تربية الملوك و انجبت له علي زين العابدين. و ذلك ما جعل الفرس " أيران و العراق " يعتبرون نفسهم أخوال زين العابدين و اصهار الحسين، و من هنا ذهب الدارسين لظاهرة ذيوع التشيع في الفرس عنها في أي مكان آخر أو أي جنس آخر للعصبية القبلية و ليس للعقيدة. فهذا النسب كان فخر لهم مما جعلهم يغالون في اعلاءه و تقديسه و التعصب لآل البيت بشدة

فبالرغم ان منهم من طهر الاسلام قلوبهم الا ان منهم أيضا من لم ؤثر فيه حديث الرسول ان لا فضل على عربي و لا عجمي إلا بالتقوى" ، فبرغم من اننا جميعا نجل آل البيت و نكرمهم إلا ان هؤلاء أساؤا للاسلام بما دسوه من خبث و تزيف للأحكام و بما الصقوه بآل البيت من صفات التقديس و ان بعضهم رسل يوحى إليهم و البعض الآخر آلهة معبودون.
 
رد: اسلام بلا مذاهب

ان هؤلاء المفسدين كانوا على جانب كبير من اللؤم و اليقظة حيث اختاروا بدقة من أين يضربوا الاسلام. فهم يعلمون جيدا مكانة آل البيت عند المسلمين فما كان منهم الا ان انتهزوا محنة بني أمية و بني العباس من بعدها و حزن المسلمين لما حل بآل البيت حتى يمجدوا آل البيت و يوالوهم ثم انتقلوا لمرحلة تقديسهم و احيان خلعوا عليهم ثوب الألوهية. لكن لحسن الحظ فهذه الفرقة اندثرت تقريبا كما ذكرت و لم يبقى منها الا عدد لا يذكر
 
رد: اسلام بلا مذاهب

عقيدة أهل السنة والجماعة

في الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم

بقلم العلامة

فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد - حفظه الله -


أدلة من الكتاب والسنة على فضل الصحابة وعظم منزلتهم

بلغ الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بعثه الله به من النور والهدى

على أكمل الوجوه وأتمها

فكان لهم الأجر العظيم :

لصحبتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

والجهاد معه في سبيل الله

وأعمالهم الجليلة في نشر الإسلام

ولهم مثل أجور من بعدهم لأنهم الواسطة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومن دعا إلى الهدى كان له من الأجر مثل أجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا

كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه
وقد أثنى الله عليهم في كتابه العزيز

وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة

وحسبهم ذلك فضلا وشرفا


قال الله تعالى:

{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ

وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

وقال تعالى:

{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ

وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ

تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً

سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ

ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الأِنْجِيلِ

كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ

مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}

وقال الله تعالى:

{لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ

أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً

مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا

وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}

وقال تعالى في بيان مصارف الفيء:

{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ

يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

والَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ

وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا

وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ

وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

والَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ

وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}

هذه ثلاث آيات من سورة الحشر

الأولى منها في المهاجرين

والثانية في الأنصار

والثالثة في الذين يجيئون بعد المهاجرين والأنصار مستغفرين لهم

سائلين الله تعالى أن لا يجعل في قلوبهم غلا لهم

وليس وراء هذه الأصناف الثلاثة إلا الخذلان والوقوع في حبائل الشيطان

ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها لعروة بن الزبير

بشأن بعض هؤلاء المخذولين:

"أمروا أن يستغفروا لأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فسبُّوهم"

أخرجه مسلم في أواخر صحيحه

وقال النووي في شرحه بعد ذكر آية الحشر:

"وبهذا احتج مالك في أنه لا حق في الفيء لمن سب الصحابة رضي الله عنهم

لأن الله إنما جعله لمن جاء من بعدهم يستغفر لهم"

وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية:

"وما أحسن ما استنبط الإمام مالك من هذه الآية الكريمة

أن الرافضي الذي يسب الصحابة ليس له في مال الفيء نصيب

لعدم اتصافه بما مدح الله به هؤلاء في قولهم:

{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ

وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}

وقال صلى الله عليه وسلم:

"خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"

أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عمران بن حصين وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما

وأخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ:

"خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" والله أعلم ذكر الثالث أم لا

وأخرجه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:

"سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس خير؟

قال: " القرن الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث"

وفي الصحيحين

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس

فيقال: هل فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

فيقولون : نعم فيفتح لهم

ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس

فيقال : هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

فيقولون : نعم فيفتح لهم

ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس

فيقال : هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

فيقولون : نعم فيفتح لهم"

وروى ابن بطة بإسناد صحيح - كما في منهاج السنة لابن تيمية -

عن ابن عباس أنه قال:

"لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم

فلمقام أحدهم ساعة - يعني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم –

خير من عمل أحدكم أربعين سنة "

وفي رواية وكيع:

"خير من عمل أحدكم عمره"

ولما ذكر سعيد بن زيد رضي الله عنه العشرة المبشرين بالجنة قال:

"والله لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر فيه وجهه

خير من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح"

أخرجه أبو داود والترمذي

وعن جابر رضي الله عنه قال:

قيل لعائشة : أن أناسا يتناولون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى أبا بكر وعمر

فقالت: " ما تعجبون من هذا ؟ انقطع عنهم العمل فأحب الله أن لا ينقطع عنهم الأجر"

أخرجه رزين كما في جامع الأصول لابن الأثير

ويشهد لذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:

"إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة

ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا

فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته

فإن فَنِيَت حسناته قبل أن يقضي ما عليه

أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار"

وروى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

"لا تسبوا أصحابي

فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه"

وأخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي

فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه"

وأخرج من حديث أبي سعيد رضي الله عنه ولفظه:

"كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"لا تسبوا أحدا من أصحابي

فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه"

فإذا كان

سيف الله خالد بن الوليد وغيره ممن أسلم بعد الحديبية

لا يساوي العمل الكثير منهم القليل من عبد الرحمن بن عوف وغيره ممن تقدم إسلامه

مع أن الكل تشرف بصحبته صلى الله عليه وسلم

فكيف بمن لم يحصل له شرف الصحبة بالنسبة إلى أولئك الأخيار

إن البون لشاسع وإن الشقة لبعيدة فما أبعد الثرى عن الثريا بل

وما أبعد الأرض السابعة عن السماء السابعة

ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم

هذه بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على فضل أولئك الأخيار

الذين مثلهم ما كانوا ولا يكونون رضي الله عنهم

الصحابة كلهم عدول

وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم عدول

* بتعديل الله تعالى لهم

* وثناء رسوله عليهم صلى الله عليه وسلم
 
رد: اسلام بلا مذاهب

ملخص

عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة رضي الله عنهم

ومذهب أهل السنة والجماعة فيهم وسط بين طرفيها الإفراط والتفريط

وسط بين المُفْرطين الغالين الذين يرفعون من يعظمون منهم إلى ما لا يليق إلا بالله أو برسله

وبين المُفرِّطين الجافين الذين ينقصونهم ويسبونهم

فهم وسط بين الغلاة والجفاة

يحبونهم جميعا

وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها بالعدل والإنصاف

فلا يرفعونهم إلى ما لا يستحقون

ولا يقصرون بهم عما يليق بهم

فألسنتهم رطبة بذكرهم بالجميل اللائق بهم

وقلوبهم عامرة بحبهم

وما صح فيما جرى بينهم من خلاف فهم فيه مجتهدون

إما مصيبون فلهم أجر الاجتهاد والإصابة

وإما مخطئون ولهم أجر الاجتهاد وخطؤهم مغفور

وليسوا معصومين بل هم بشر يصيبون ويخطئون

ولكن ما أكثر صوابهم بالنسبة لصواب غيرهم

وما أقل خطأهم إذا نسب إلى خطأ غيرهم

ولهم من الله المغفرة والرضوان

وكتب أهل السنة مملوء ببيان هذه العقيدة الصافية النقية

في حق هؤلاء الصفوة المختارة من البشر لصحبة خير البشر

صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين
 
رد: اسلام بلا مذاهب

تعريف أهل السنة والجماعة
ليعلم أن أهل السنة هم جمهور الأمة المحمدية وهم الصحابة ومن تبعهم في المعتقد أي أصول الاعتقاد، وهي الأمور الستة المذكورة في حديث جبريل الذي قال فيه الرسول :"الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره". وأفضل هؤلاء أهل القرون الثلاثة المرادون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" والقرن معناه مائة سنة كما رجح ذلك الحافظ أبو القاسم بن عساكر وغيره، وهم المرادون أيضًا بحديث الترمذي وغيره :"أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" وفيه قوله :"عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، فمن أراد بُحبُوحة الجنة فليلزم الجماعةَ" صححه الحاكم وقال الترمذي: حسن صحيح، وهم المرادون أيضًا بالجماعة الواردة فيما رواه أبو داود من حديث معاوية :"وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة". والجماعة هم السواد الأعظم ليس معناه صلاة الجماعة، كما يوضح ذلك حديث زيد بن ثابت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :"ثلاث لا يُغَل عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل، والنصيحة لوليّ الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تكون من وراءَهم". قال الحافظ ابن حجر: حديث حسن.

ثم حَدَثَ بعد مائتين وستين سنة انتشار بدعة المعتزلة وغيرهم فقيَّضَ الله تعالى إمامين جليلين أبا الحسن الأشعري وأبا منصور الماتريدي رضي الله عنهما فقاما بإيضاح عقيدة أهل السنة التي كان عليها الصحابة ومن تبعهم بإيراد أدلة نقلية وعقلية مع رد شبه المعتزلة وهم فرق عديدة بلغ عددهم عشرين فرقة، فقاما بالرد على كل هذه الفرق أَتَم القيام برد شبههم وإبطالها فنُسب إليهما أهل السنة، فصار يقال لأهل السنة أشعريون وماتريديون.

فيجب الاعتناء بمعرفة عقيدة الفرقة الناجية الذين هم السواد الأعظم، وأفضل العلوم علم العقيدة لأنه يبين أصل العقيدة التي هي أصل الدين، وهذا العلم سماه أبو حنيفة الفقه الأكبر. فيا طلاب الحق لا يُهَوِّلَنَّكُم قدح المشبهة المجسمة في هذا العلم بقولهم إنه علم الكلام المذموم لدى السلف، ولم يدروا أن علم الكلام المذموم هو ما ألفه المعتزلة على اختلاف فرقهم والمشبهة على اختلاف فرقهم من كرَّامِيَّةٍ وغيرها فإنهم قد افترقوا إلى عدة فرق بيّنها من ألفوا في بيان الفرق كالإمام أبي منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي.

والحمد لله أوَّلا وءاخرًا، وصلى الله على سيدنا محمد الأمين، وءاله الطاهرين، وصحابته الطيبين.
 
أعلى