ابومحمـــد
Member
وجدت بعض الزملاء يتكلمون عن المذهب الشيعي
و وجدت عندهم بعض التخبط في ماهيته و اقسامه و تعاليمه و اتجاهاته
و بما ان عندي معلومات وافيه عنه بناء على دراسات و تجميع من مصادر شتى رأيت ان اطرحها هنا للجميع خاصة و ان العالم الاسلامي يغلي الآن و يكاد ينفجر نتيجة السلاح الجديد التي تستخدمه أمريكا و اليهود ... سلاح فرق تسد ... سلاح الشيعة و السنة ... لم تستطع أمريكا أن تهزم العراق بالأسلحة النارية فسلطوا عليهم سلاح بالتفرقة بين الشيعة و السنة ... و التي أتى بتائج هائل نظرا للتعصب و عدم الفهم ... فلم يسأل أحد من هم الشيعة و ما هي معتقادتهم و لم يبحثوا بجدية كافية، فكما يوجد عند السنة المتعصب و المعتدل، يوجد عندهم ايضا مذاهب عديدة منها المعتدل و المتعصب و المنحرف لدرجة الالحاد و عبادة الامام ....
كانت العقيدة الإسلامية مستقرة في قلوب المسلمين في صفاء و يسر و اعتزاز و إيمان راسخ عميق، بلا تعصب أو اتجاهات و أهواء شخصية، حتى انتقل الرسول صلى الله عليه و سلم إلى الرفيق الأعلى مرددا قول الله تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ... "
و بموته حاولت الفتنة أن تطل برأسها بين المهاجرين و الأنصار على من أولى بالخلافة، لكن سماحة الدين و مقولة زعيم الأنصار سعد ابن عبادة وأدت الخلاف حين قال بسماحة و رضى للمهاجرين " نحن الوزراء و أنتم الأمراء "
حتى في صفوف المهاجرين لمسنا الإيثار في البيعة حين قال عمر بن الخطاب لأبي عبيدة أبسط يدك أبايعك فأنت أمين الأمة " فأعرض أبو عبيدة و قال أتبايعني و فيكم الصديق ثاني اثنين" لكن الصديق بدوره أراد مبايعة عمر بن الخطاب لكن عمر رفض و أصر على مبايعة الصديق قائلا " إن قوتي لك من فضلك"
هذه كانت روح الإسلام و أخلاق الصحابة و أعلام المسلمين الذي يتطاول البعض عليهم الآن.
فأين نحن من هذه السماحة الآن و أين لنا من فضلهم و علمهم. نحن نهاجم بلا بينة و نتهم بلا دليل. فأشك أن من يهاجم الشيعة و السنة من المذهبين يعلم حقيقة المذهب الآخر.
لم تطل الفتنة بين المسلمين و يظهر الشقاق إلا بعد مقتل عثمان بن عفان.
فقد بايع أغلب المسلمين علي بن أبي طالب
لكن شبح العصبية القبلية أطل برأسه لأول مرة في الإسلام، فإنقسم المسلمون، حزب تشيع لعلي و حزب تشيع لمعاوية. و بمرور الوقت أصبح التشيع لفظ يطلق على أنصار علي، و كانت الشيعة في أول أمرها رأيا سياسيا ليس أكثر. لم يكن الخلاف5 بينهم على جوهر العقيدة و إنما كان على طرية الحكم و اختيار الحاكم.
ثم انقسمت كل فرقة فيهم إلى فرق فرعية، فإختلفت جماعة من المتشيعين لعلي مع المجموعة و خرجت عليهم و سموا بعد ذلك بالخوارج.
أما الشيعة نفسهم فقد إنقسموا في فرق عدة و هم الزيدية و الإسماعيلية، و الإثنى عشرية، و الكيسانية، و المختارية، و الكربية، و الهاشمية، و المنصورية، و الخطابية، و غيرها فيهم المتسامحون و الغلاة و الخارجون عن التوحيد الذين ألهوا علي ابن ابي طالب.
أما السنة فانقسموا إلى الحنفية، و الشافعية، المالكية و الحنبلية أكثر المذاهب تشددا و التي خرج من عبائتها الحركة الوهابية في شبه الجزيرة العربية.
لسنا هنا بمكان للكلام عن الخوارج و إن كنا ممكن أن نمر على مذاهبهم سريعا و نقول أنهم انقسموا إلى أحزاب عديدة منها " الأزارقة " و هم أكثر تلك الأحزاب عنفا و سفكا للدماء، و النجدات، و البيهيسية و العجاردة و الثعالبة و الأباضية المعتدلة التي هي أقرب لأهل السنة، و الصفرية.
و يسموا أحزاب و ليسوا فرق لأنهم انقسموا انقسام سياسي بحت و ليس انقسام ديني.
و قد قال عمر بن عبد العزيز لهم " إني علمت أنكم لم تخرجوا مخرجكم هذا لطلب دنيا أو متاع و لكنكم أردتم الآخرة فأخطأتم سبيلها. و كان المقصود من ذلك أن الخوارج رغم عنفهم و سفكهم دماء المسلمين أفضل من الأمويين الذين اغتصبوا الخلافة بغير حق، ثم ما لبثوا أن حولوها إلى ملك الأمر الذي يتنافى مع الإسلام نصا و روحا.
أما الشيعة و فرقها و مذاهبها فلها اتجاهات كثيرة، فمنهم من يروا التشيع عقيدة دينة و منهم من يروها فكرة سياسية و منهم من يروها وجدان عاطفي خالص.
فأما من يروا التشيع عقيدة دينة فحجته الأحاديث الشريفة مثل " من كنت مولاه فعلي مولاه، ألهم وال من والاه و عادي من عاداه". و قوله " علي مني بمنزلة هارون من موسى غير أن لا نبي بعدي" و قوله " لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق". إلى غيرها من الأحاديث التي تمسك بها الشيعة و رفضوا غيرها .
أما من يذهبون إلى أن التشيع فكرة سياسية فيرون أن علي أولى بالخلافة لقرابة الدم و النسب ناسيين أن الأنبياء لا يورثوا.
و وجدت عندهم بعض التخبط في ماهيته و اقسامه و تعاليمه و اتجاهاته
و بما ان عندي معلومات وافيه عنه بناء على دراسات و تجميع من مصادر شتى رأيت ان اطرحها هنا للجميع خاصة و ان العالم الاسلامي يغلي الآن و يكاد ينفجر نتيجة السلاح الجديد التي تستخدمه أمريكا و اليهود ... سلاح فرق تسد ... سلاح الشيعة و السنة ... لم تستطع أمريكا أن تهزم العراق بالأسلحة النارية فسلطوا عليهم سلاح بالتفرقة بين الشيعة و السنة ... و التي أتى بتائج هائل نظرا للتعصب و عدم الفهم ... فلم يسأل أحد من هم الشيعة و ما هي معتقادتهم و لم يبحثوا بجدية كافية، فكما يوجد عند السنة المتعصب و المعتدل، يوجد عندهم ايضا مذاهب عديدة منها المعتدل و المتعصب و المنحرف لدرجة الالحاد و عبادة الامام ....
كانت العقيدة الإسلامية مستقرة في قلوب المسلمين في صفاء و يسر و اعتزاز و إيمان راسخ عميق، بلا تعصب أو اتجاهات و أهواء شخصية، حتى انتقل الرسول صلى الله عليه و سلم إلى الرفيق الأعلى مرددا قول الله تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ... "
و بموته حاولت الفتنة أن تطل برأسها بين المهاجرين و الأنصار على من أولى بالخلافة، لكن سماحة الدين و مقولة زعيم الأنصار سعد ابن عبادة وأدت الخلاف حين قال بسماحة و رضى للمهاجرين " نحن الوزراء و أنتم الأمراء "
حتى في صفوف المهاجرين لمسنا الإيثار في البيعة حين قال عمر بن الخطاب لأبي عبيدة أبسط يدك أبايعك فأنت أمين الأمة " فأعرض أبو عبيدة و قال أتبايعني و فيكم الصديق ثاني اثنين" لكن الصديق بدوره أراد مبايعة عمر بن الخطاب لكن عمر رفض و أصر على مبايعة الصديق قائلا " إن قوتي لك من فضلك"
هذه كانت روح الإسلام و أخلاق الصحابة و أعلام المسلمين الذي يتطاول البعض عليهم الآن.
فأين نحن من هذه السماحة الآن و أين لنا من فضلهم و علمهم. نحن نهاجم بلا بينة و نتهم بلا دليل. فأشك أن من يهاجم الشيعة و السنة من المذهبين يعلم حقيقة المذهب الآخر.
لم تطل الفتنة بين المسلمين و يظهر الشقاق إلا بعد مقتل عثمان بن عفان.
فقد بايع أغلب المسلمين علي بن أبي طالب
لكن شبح العصبية القبلية أطل برأسه لأول مرة في الإسلام، فإنقسم المسلمون، حزب تشيع لعلي و حزب تشيع لمعاوية. و بمرور الوقت أصبح التشيع لفظ يطلق على أنصار علي، و كانت الشيعة في أول أمرها رأيا سياسيا ليس أكثر. لم يكن الخلاف5 بينهم على جوهر العقيدة و إنما كان على طرية الحكم و اختيار الحاكم.
ثم انقسمت كل فرقة فيهم إلى فرق فرعية، فإختلفت جماعة من المتشيعين لعلي مع المجموعة و خرجت عليهم و سموا بعد ذلك بالخوارج.
أما الشيعة نفسهم فقد إنقسموا في فرق عدة و هم الزيدية و الإسماعيلية، و الإثنى عشرية، و الكيسانية، و المختارية، و الكربية، و الهاشمية، و المنصورية، و الخطابية، و غيرها فيهم المتسامحون و الغلاة و الخارجون عن التوحيد الذين ألهوا علي ابن ابي طالب.
أما السنة فانقسموا إلى الحنفية، و الشافعية، المالكية و الحنبلية أكثر المذاهب تشددا و التي خرج من عبائتها الحركة الوهابية في شبه الجزيرة العربية.
لسنا هنا بمكان للكلام عن الخوارج و إن كنا ممكن أن نمر على مذاهبهم سريعا و نقول أنهم انقسموا إلى أحزاب عديدة منها " الأزارقة " و هم أكثر تلك الأحزاب عنفا و سفكا للدماء، و النجدات، و البيهيسية و العجاردة و الثعالبة و الأباضية المعتدلة التي هي أقرب لأهل السنة، و الصفرية.
و يسموا أحزاب و ليسوا فرق لأنهم انقسموا انقسام سياسي بحت و ليس انقسام ديني.
و قد قال عمر بن عبد العزيز لهم " إني علمت أنكم لم تخرجوا مخرجكم هذا لطلب دنيا أو متاع و لكنكم أردتم الآخرة فأخطأتم سبيلها. و كان المقصود من ذلك أن الخوارج رغم عنفهم و سفكهم دماء المسلمين أفضل من الأمويين الذين اغتصبوا الخلافة بغير حق، ثم ما لبثوا أن حولوها إلى ملك الأمر الذي يتنافى مع الإسلام نصا و روحا.
أما الشيعة و فرقها و مذاهبها فلها اتجاهات كثيرة، فمنهم من يروا التشيع عقيدة دينة و منهم من يروها فكرة سياسية و منهم من يروها وجدان عاطفي خالص.
فأما من يروا التشيع عقيدة دينة فحجته الأحاديث الشريفة مثل " من كنت مولاه فعلي مولاه، ألهم وال من والاه و عادي من عاداه". و قوله " علي مني بمنزلة هارون من موسى غير أن لا نبي بعدي" و قوله " لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق". إلى غيرها من الأحاديث التي تمسك بها الشيعة و رفضوا غيرها .
أما من يذهبون إلى أن التشيع فكرة سياسية فيرون أن علي أولى بالخلافة لقرابة الدم و النسب ناسيين أن الأنبياء لا يورثوا.