رد: ماذا بعد رحيل مبارك؟ والمادة الثانية!
لـمـَن لا يـعـرف .. الشريعة الإسلامية مصدر رئيسى لـلـتـشـريـع .. معناه أن غـيـر الـمـسـلـمـيـن يـطـبـقـوا عـلى انـفـسـهم مايـفـرضـه عـلـيـهم ديـنـهم الـذى يـديـنـون به ويـرضونه لأنـفـسـهم ..
لكل السادة المـنـصـفـين .. مـن الـمسلمين ومن كل الديانات المختلفة .. سماوية وغير سماوية .. ألا يـرون معى أن الـمـسـلـمـين فى مـصـر وهم 95% من عـدد سـكانها .. إذا لم يكـن من حـقـهـم أن تـُطبـَّق عـليهم ما تـأمرهم به شـريعـة ديـنهم الأسـلام الـذى يـؤمـنون به فى بـلدهم فأيـن يمكن أن يـتـحـقـق لهم ذلـك ؟؟ طبعاً لابـد أن يـتـحـقـق فى بلدهم .. وعـلى أرضهم يـتـم لهم ذلـك .. وخصوصاً أن شريعة ديـنـهم الإسـلام العـظـيـم .. الجـمـيع أمـامها سـواء .. لا فـرق أمـامـها بـيـن مسلم وغير الـمـسـلم .. ومـجـردة مـن أى تـمـيـيـز لأحـد مـن المـسـلـمـين عـلى أحـد مـن المـسـلـمـين ولا أحـد من غـير الـمـسـلـمـين .. كما أن الإسلام وشـريـعة الإسـلام لا يـمـنع الـمـسـيـحـيـيـن أو غـيرهـم أن يـطـبـقـوا عـلى انـفـسـهم مـا يـفـرضـه عـلـيـهم ديـنـهم الـذى يـديـنـون به ويـرضـونه لأنـفـسـهم .. أما عن الشريعه الإسلامية لأنها شريعة الله فإنها عادلة . وهى تحمى الـغـيـر كما تحـمى الـمـسـلـمـين .. لذلك من الغـريب جـداً أن يـكره أحـد تـطـبـيـق الـشـريعة .. ومـَن الـذى يـكرهـها ويـكره تـطـبـيـقـها ؟؟ لا يـكرهـها إلا الـمـجـرمين والمنحـلـين والسارقـين والمـعـتـدين على الأعـراض .. والمسـتحـلـيـِّن لمـَا لا يـُسـتحـل .. أما الـشـرفاء من المسـلمين والمسـيحـيـيـن فإنهم لا يكرهون الشـريعة ويـتـمـنـون تـطـبـيـقها .. لأنها لا تدع مجالا لـتـمادى المجـرمـين فى جـرائـمـهم كما تحـمي المحـتـمى بها من الإعـتـداء على حـقـوقه .. وتحمى الأعـراض من فـُجـر الفاجـريـن .. وكـلـنا نعرف أن القوانين الوضعية للأسف لم ولـن تـحـقـق ذلك .. أمـا الـسـادة الـذين لا يعرفون أن من مـهـام الدولة فى الإسلام حـماية العقائد والأخلاق من الزنادقة والمنحرفين .. فليعلم .. ولـيـعـلم أيـضا أن مـصـر لـيـسـت كـتـركـيا .. فـالـشـعب المصرى .. شـعـب مـتـديـن ومـعـروف بالتـديـَّن وتـمـسـكه بالـديـن من أقـدم العـصــور .. ومـن لا يـصـدق .. فـليـقـرأ تاريخ هـيـرودوت .. لـذلك مـصـر مـخـتـلـفة ولـن تـفـلح محاولات جـرها للإنحـلال بالـحـريـة الـمـنـفـلـتة .. عـلى يـد الزنـادة والـمـنـحـلـيـن مـن أشـبـاه المـسـلـمـين وأشـباه المـسـحـيـيـن والـبـهـائـيـن وعـلـيهم ألا يـسـعـوا فى ذلك .. وريـحـوا أنـفـسـكـم لـن نـصـيـر كـمـحـبـوبـتـكم أمـريكا فـى هـذا الموضوع.. ولن يـسـمـح أحـد بـذلك .. لا مـسـلمون ولا مسـيحـيـون