على كيدهم
Moderator
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام ابن الجوزى رحمه الله:
تفكرت فى نفسي فرأيتني مفلسا من كل شيئ !
إن اعتمدت على الزوجة لم تكن كما أريد. إن حسنت صورتها لم تكمل أخلاقها، وإن تمت أخلاقها،
كانت مريدة لغرضها لا لي ، ولعلها تنتظر رحيلي.
وإن اعتمدت على الولد فكذلك ، والخادم ، والمريد لى كذلك ، فإن لم يكن لها مني فائدة لم يريداني.
وأما الصديق فليس ثَمً ، وأخُ في الله كعنقاء مغرب ، ومعارف يفتقدون أهل الخير، ويعتقدون فيهم قد عدموا،
وبقيت وحدي.
وعُدت إلي نفسي وهي لا تصفو إلىً أيضا ، ولا تقيم على حالة سليمة
فلم يبق إلا الخالق سبحانه، فرأيت أني إن عتمدت على إنعامه فما آمن ذلك البلاء وإن رجوت
عفوه ، فما آمن عقوبته ، فوا أسفا لا طمأنينه ولا قرار
بالله ما العيش إلا في الجنة ، حيث يقع اليقين بالرضا ، والمعاشرة لمن لا يخون ولا يؤذى فأما الدنيا فما هي دار ذاك
صيد الخواطر ( ص:347 ) .
قال الإمام ابن الجوزى رحمه الله:
تفكرت فى نفسي فرأيتني مفلسا من كل شيئ !
إن اعتمدت على الزوجة لم تكن كما أريد. إن حسنت صورتها لم تكمل أخلاقها، وإن تمت أخلاقها،
كانت مريدة لغرضها لا لي ، ولعلها تنتظر رحيلي.
وإن اعتمدت على الولد فكذلك ، والخادم ، والمريد لى كذلك ، فإن لم يكن لها مني فائدة لم يريداني.
وأما الصديق فليس ثَمً ، وأخُ في الله كعنقاء مغرب ، ومعارف يفتقدون أهل الخير، ويعتقدون فيهم قد عدموا،
وبقيت وحدي.
وعُدت إلي نفسي وهي لا تصفو إلىً أيضا ، ولا تقيم على حالة سليمة
فلم يبق إلا الخالق سبحانه، فرأيت أني إن عتمدت على إنعامه فما آمن ذلك البلاء وإن رجوت
عفوه ، فما آمن عقوبته ، فوا أسفا لا طمأنينه ولا قرار
بالله ما العيش إلا في الجنة ، حيث يقع اليقين بالرضا ، والمعاشرة لمن لا يخون ولا يؤذى فأما الدنيا فما هي دار ذاك
صيد الخواطر ( ص:347 ) .