محمد صدقى الابراشى
Moderator
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... أما بعد ،،،
أيها الاعضاء العقلاء
أخاطب فيكم اليوم -العقول الناضجة والتفكير العلمى المتزن والهدوء فى وزن الامور
لا أخاطب فيكم الحماسات ولا العواطف ولا أتمنى أن نسير خلف القطيع
مرددين أفكارهم -رافعين شعاراتهم- من غير وعى أو تركيز
لى وجهة نظر متواضعة فى الاحداث الاخيرة بتونس وهى وجهة شخصية
قابلة للأخذ والرد -أتمنى أن نتعقل فى قراءة المشاركة قراءة متأنية
والآن إلى المقصووووووووووووووود
الظلم والاضطهاد محرم على الحاكم والمحكوم والراعي والرعية ، ومن شناعة الظلم وبغض الله له أن حرمه على نفسه قال تعالى: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ )، وقال: (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) وأخرج مسلم عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ).
والعدل من أعظم أسباب بقاء الدول والولايات
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (28/146) : ولهذا قيل : إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ؛ ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة . ويقال : الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام ا.هـ
تونس معقل من معاقل الإسلام وثغر عظيم من ثغور العلم واسألوا إن شئتم جامع الزيتونة .
دعا "الحبيبُ بورقيبة" الرئيسُ التونسي السابق العمالَ إلى الفطر في رمضان بدعوى زيادة الإنتاج، وطلب من الشيخ أن يفتي في الإذاعة بما يوافق هذا، لكن الشيخ صرح في الإذاعة بما يريده الله تعالى، بعد أن قرأ آية الصيام، وقال بعدها:"صدق الله وكذب بورقيبة"، وكان ذلك عام 1961م
نعم للإصلاح والتغيير- القائم على الرؤية الشرعية .. لا للدماء والفوضى والفتن .
أيها الاخوة .........
لا ينبغي في هذه الأحداث ان تدفعنا حماسة الإصلاح إلى الولوج في الحركات الجماهيرية التي تهتم باللحظة الراهنة دون التفكير للخطوة اللاحقة ، ولربما صار ما انتقلوا إليه أسوأ مما خرجوا منه مهما كانت الاحداث ملهبة لمشاعر الثوار والإصلاحيين والحالمين في مستقبل أفضل .
وللأسف فإن الكثير لا يدرك حجم المشكلة إلا بعد أن تذهب مخلفة وراءها آلافا من المآسي والدماء والخسائر الكبيرة .. ولذلك قيل : الفتنة يعرفها العلماء إذا اقبلت ، ويعرفها الجهلاء إذا ادبرت .
الدماء والفتن والثورات أمرها مخيف ، ولا يقدم عليها إلا من يريد أن يصل إلى طموحه على حساب جماجم الجماهير ..
لا أحد يقر الظلم والاستبداد ، وإنما الكلام عن منهج الإصلاح الذي يخسر فيه الناس أوضاعهم الراهنة ، ولا يحققون طموحهم المستقبل ..
أنا أعرف أن الله يبتلي الناس بعضهم ببعض بسبب المظالم إن هم تركوا انكارها ، أو تركوا الاصلاح ، ولكن هذا لا يعني ان يكون إصلاح الاعوجاج باعوجاج أشد منه ..
ثم اعتبروا ذلك بحال العراق فكم كانوا يعيشون اضطهاداً وظلماً دينياً ودنيوياً في ولاية صدام ، فلما سقطت ولايته عاش الناس تشتتاً وسفكاً للدماء والأنفس بين الأحزاب السياسية والدينية والقومية
كان سياد بري دكتاتورا طاغيا في الصومال ، وكان يقتل المعارضين بالمقاصل ، فذهب ، فذهبت معه الصومال إلى الآن ، حتى أن أهلها يقولون : ليوم في ظل بري خير من السنوات العجاف بعده .
حين حدثت المشكلات في " الجزائر " إبان فوز جبهة الإنقاذ كان الناس يتصورورن أن المرحلة حسمت ، وأن التغيير قد حصل ، ولكنهم تفاجئوا بمشكلات لم يحسبوا لها حسابا ، وأن حجم الفتن والخسائر وتدخل الاطراف التي لها اجنداتها الخاصة قد حول تلك المكاسب الظاهرية إلى خسائر محققه ، ومهما ندم النادمون على العجلة ، ومهما حاولوا ارجاع اللحظة التاريخية فإنهم لا يستطيعون ، وما عليهم سوى الاعتذار للناس عما فعلوا ، أو القول ببجاحة معتادة : ( تجربة ومرت ) !
التجربة التاريخية معي.. وأنا لا أحب أن أكون وقودا لغيري ، فأخسر كل شي حتى اراهن عن وضع في المستقبل لا أدري ماذا يصنع الله بي ..
أيها الاعضاء العقلاء
أخاطب فيكم اليوم -العقول الناضجة والتفكير العلمى المتزن والهدوء فى وزن الامور
لا أخاطب فيكم الحماسات ولا العواطف ولا أتمنى أن نسير خلف القطيع
مرددين أفكارهم -رافعين شعاراتهم- من غير وعى أو تركيز
لى وجهة نظر متواضعة فى الاحداث الاخيرة بتونس وهى وجهة شخصية
قابلة للأخذ والرد -أتمنى أن نتعقل فى قراءة المشاركة قراءة متأنية
والآن إلى المقصووووووووووووووود
الظلم والاضطهاد محرم على الحاكم والمحكوم والراعي والرعية ، ومن شناعة الظلم وبغض الله له أن حرمه على نفسه قال تعالى: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ )، وقال: (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) وأخرج مسلم عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ).
والعدل من أعظم أسباب بقاء الدول والولايات
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (28/146) : ولهذا قيل : إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ؛ ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة . ويقال : الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام ا.هـ
تونس معقل من معاقل الإسلام وثغر عظيم من ثغور العلم واسألوا إن شئتم جامع الزيتونة .
دعا "الحبيبُ بورقيبة" الرئيسُ التونسي السابق العمالَ إلى الفطر في رمضان بدعوى زيادة الإنتاج، وطلب من الشيخ أن يفتي في الإذاعة بما يوافق هذا، لكن الشيخ صرح في الإذاعة بما يريده الله تعالى، بعد أن قرأ آية الصيام، وقال بعدها:"صدق الله وكذب بورقيبة"، وكان ذلك عام 1961م
نعم للإصلاح والتغيير- القائم على الرؤية الشرعية .. لا للدماء والفوضى والفتن .
أيها الاخوة .........
لا ينبغي في هذه الأحداث ان تدفعنا حماسة الإصلاح إلى الولوج في الحركات الجماهيرية التي تهتم باللحظة الراهنة دون التفكير للخطوة اللاحقة ، ولربما صار ما انتقلوا إليه أسوأ مما خرجوا منه مهما كانت الاحداث ملهبة لمشاعر الثوار والإصلاحيين والحالمين في مستقبل أفضل .
وللأسف فإن الكثير لا يدرك حجم المشكلة إلا بعد أن تذهب مخلفة وراءها آلافا من المآسي والدماء والخسائر الكبيرة .. ولذلك قيل : الفتنة يعرفها العلماء إذا اقبلت ، ويعرفها الجهلاء إذا ادبرت .
الدماء والفتن والثورات أمرها مخيف ، ولا يقدم عليها إلا من يريد أن يصل إلى طموحه على حساب جماجم الجماهير ..
لا أحد يقر الظلم والاستبداد ، وإنما الكلام عن منهج الإصلاح الذي يخسر فيه الناس أوضاعهم الراهنة ، ولا يحققون طموحهم المستقبل ..
أنا أعرف أن الله يبتلي الناس بعضهم ببعض بسبب المظالم إن هم تركوا انكارها ، أو تركوا الاصلاح ، ولكن هذا لا يعني ان يكون إصلاح الاعوجاج باعوجاج أشد منه ..
ثم اعتبروا ذلك بحال العراق فكم كانوا يعيشون اضطهاداً وظلماً دينياً ودنيوياً في ولاية صدام ، فلما سقطت ولايته عاش الناس تشتتاً وسفكاً للدماء والأنفس بين الأحزاب السياسية والدينية والقومية
كان سياد بري دكتاتورا طاغيا في الصومال ، وكان يقتل المعارضين بالمقاصل ، فذهب ، فذهبت معه الصومال إلى الآن ، حتى أن أهلها يقولون : ليوم في ظل بري خير من السنوات العجاف بعده .
حين حدثت المشكلات في " الجزائر " إبان فوز جبهة الإنقاذ كان الناس يتصورورن أن المرحلة حسمت ، وأن التغيير قد حصل ، ولكنهم تفاجئوا بمشكلات لم يحسبوا لها حسابا ، وأن حجم الفتن والخسائر وتدخل الاطراف التي لها اجنداتها الخاصة قد حول تلك المكاسب الظاهرية إلى خسائر محققه ، ومهما ندم النادمون على العجلة ، ومهما حاولوا ارجاع اللحظة التاريخية فإنهم لا يستطيعون ، وما عليهم سوى الاعتذار للناس عما فعلوا ، أو القول ببجاحة معتادة : ( تجربة ومرت ) !
التجربة التاريخية معي.. وأنا لا أحب أن أكون وقودا لغيري ، فأخسر كل شي حتى اراهن عن وضع في المستقبل لا أدري ماذا يصنع الله بي ..